الكومبس ـ خاص: قال المكتب الصحفي لوزارة الخارجية السويدية إن السفارة السويدية في دمشق ستظل تعمل من بيروت حتى إشعار آخر. وستواصل تغطية سوريا من هناك مع القيام برحلات منتظمة من قبل موظفي السفارة، مشيراً إلى أنه من المبكر التنبؤ بأي تغييرات قد تحدث مستقبلاً.
وأضافت الخارجية السويدية رداً على أسئلة الكومبس أن السفارة السويدية لم تغلق في دمشق أبداً، لكنها تعمل من بيروت منذ العام 2012، حيث تُدار منها الأنشطة المتعلقة بسوريا بشكل رئيسي. وقام موظفو السفارة بزيارات منتظمة إلى سوريا خلال هذه السنوات. كما تعتبر الرحلات إلى سوريا جزءاً طبيعياً من عمل السفارة، رغم أن الظروف الآن مختلفة تماماً. وفق ما قالت الوزارة.
“احترام حقوق جميع السوريين”
وكانت القائمة بأعمال السفارة السويدية في دمشق جيسيكا سفاردستروم التقت البطريرك يوحنا العاشر في مقر إقامته في دمشق في 21 يناير. وعن الهدف من اللقاء، قالت الخارجية للكومبس إن “سقوط نظام الأسد يمثل فرصة تاريخية لجميع السوريين لبناء سوريا حرة وديمقراطية. وهذا شيء ترغب السويد والاتحاد الأوروبي في رؤيته”، مضيفة “تواصل السفارة حوارها مع عدة قطاعات من المجتمع السوري، بما في ذلك الطوائف الدينية العديدة في البلاد، من بين أمور أخرى، بهدف التحقيق في كيفية دعم السويد لمثل هذه العملية. ومن الأهمية بمكان أن يتم احترام حقوق جميع السوريين، بما في ذلك المسيحيين”.
وأكدت الخارجية السويدية أن السفارة تحافظ على حوار منتظم مع مختلف الأطراف في سوريا، ولديها اتصالات على المستوى السياسي مع ممثلي الحكومة المؤقتة، وكذلك مع المنظمات ومجموعات المجتمع المدني التي تدعمها السويد من خلال المساعدات.
وأكدت أن السفارة خلال محادثاتها مع ممثلي الحكومة المؤقتة، شددت على التوقعات الواضحة التي تحملها السويد والاتحاد الأوروبي تجاه الحكومة السورية بشأن ضمان عملية سياسية شاملة يتم فيها احترام حقوق الإنسان لجميع السوريين.
لا جواب عن زيارة وزيرة الخارجية
وعما إن كانت وزيرة الخارجية ماريا مالمر ستينرغارد تخطط لزيارة سوريا، كتبت الخارجية في ردها “يتم عادة الإعلان عن زيارات الوزراء من خلال بيان صحفي على موقع الحكومة”، مشيرة إلى أن الوزيرة عقدت اجتماعاً رقميا مع منظمات نسائية سورية الأسبوع الماضي. وأضافت الوزارة “إن احترام حقوق المرأة في سوريا الجديدة يعد قضية مهمة بالنسبة للحكومة والاتحاد الأوروبي”.
وكانت القائمة بأعمال السفارة السويدية في دمشق، جيسيكا سفاردستروم، التقت أيضاً مسؤولة مكتب شؤون المرأة في القيادة السورية المؤقتة، عائشة الدبس. وناقش الطرفان، المشاريع والبرامج، التي سيعمل عليها المكتب لدعم المرأة السورية وتمكينها في جميع المجالات.
وكانت الدبس، وهي أول امرأة تتسلم منصباً في القيادة المؤقتة، واجهت انتقادات واسعة عقب تصريحات أدلت بها خلال مقابلة مع قناة TRT عربي التركية في 28 ديسمبر 2024.
ريم لحدو