الكومبس – ستوكهولم: بدأت وزارة الخارجية السويدية التحقيق في قضايا احتيال محتملة قد تكون حصلت في عدد من السفارات السويدية، وذلك بعد ما أفادت به معلومات عن حصول عمليات رشوة ومتاجرة في ملفات مقابلات لّم الشمل ومعاملات قضايا الهجرة عموماً.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية السويدية، قد أبلغت الشرطة بخصوص قضية، قام من خلالها أحد موظفي السفارة السويدية في عمان، بتقديم موعد مقابلة امرأة للحصول على تصريح الإقامة، مقابل دفع المرأة لمبلغ مائة ألف كرون سويدي.
ووصلت الوزارة، بلاغات عن وقوع حالات أخرى مماثلة في عدة سفارات أخرى، ما دفعها الى القيام بتحقيقات في ذلك، وفقاً لما أفاد به التلفزيون السويدي.
ويشمل التحقيق السفارات السويدية في دول عدة، من بينها تركيا والسودان، حيث تفيد المعلومات، بأن موظفين في مصلحة الهجرة لديهم علاقة بعمليات الاحتيال تلك، ولكن لم يتم التأكد من ذلك حتى الآن.
وقامت السفارة السويدية في عمان بفتح تحقيق بالتعاون مع مصلحة الهجرة ووزارة الخارجية بعد العرض الذي حصلت عليه امرأة في تقديم موعد مقابلتها، لقاء مبلغ مالي، لكن لم يكن من الممكن معرفة الشخص الذي أجرى الاتصال الهاتفي مع المرأة أو الكشف عن حالات فعلية وقعت مماثلة لهذه الحالة.
وقال السفير السويدي في عمان، إيريك أولنهاغ: “إنه لأمر خطير جداً، أن يتم استغلال الأشخاص في مثل هذه الظروف. ونعتقد أن الأسس كانت موجودة لإيصال القضية الى الشرطة”.
وكانت وزارة الخارجية، قد حذرت جميع السفارات السويدية التي تتعامل مع قضايا الهجرة من عمليات الاحتيال تلك في شهر آذار/ مارس الماضي.