الكومبس – اقتصاد: هبطت بورصة ستوكهولم مجدداً اليوم الجمعة على خلفية التصعيد الجمركي المتواصل بين الصين والولايات المتحدة، وسط تحذيرات من ركود اقتصادي عالمي. وفي الوقت نفسه، واصل الدولار الأمريكي تراجعه الحاد مقابل الكرون السويدي.
وذكرت وكالة الأنباء السويدية TT أن مؤشر OMXS انخفض بنسبة 1.4 بالمئة بعد إعلان الصين رفع الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية إلى 125 بالمئة، في رد مباشر على قرارات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأدى التصعيد الجديد إلى زيادة التوتر في الأسواق العالمية، وخصوصاً في ظل استمرار المخاوف من ركود اقتصادي أمريكي، وتأثير واسع على التجارة الدولية.
وتراجعت بورصة ستوكهولم بشكل كبير منذ إعلان ترامب عن رسومه في 2 أبريل. وبلغت خسائرها أكثر من 10 بالمئة منذ بداية العام.
الدولار يتراجع أمام الكرون
في الوقت نفسه، سجّل الدولار تراجعاً لافتاً أمام الكرون، ليبلغ 9.78 كرون للدولار الواحد. ويعد هذا من أدنى مستوياته مقابل العملة السويدية، منذ نحو ثلاث سنوات، باستثناء الهبوط الحاد الذي سجله في 3 أبريل بعد إعلان ترامب رسومه، حين وصل الدولار إلى 9.71 كرون. وكان الدولار سجل سعر 10.07 كرون يوم الاثنين الماضي.
اليورو يحقق قفزة تاريخية أمام الدولار
وارتفع اليورو إلى أعلى مستوى له أمام الدولار منذ ثلاث سنوات، مسجلاً قفزة بنسبة 4 بالمئة خلال يومين فقط من التداول، في أقوى ارتفاع يومين للعملة الأوروبية منذ عام 2009، بحسب وكالة بلومبرغ.
تتوقع صناديق التحوط المتعاملة في سوق العملات استمرار صعود اليورو، مع ترجيحات بوصوله إلى 1.20 أو 1.25 دولار لليورو الواحد بحلول نهاية 2025، مقارنة بمستواه الحالي البالغ حوالي 1.14 دولار.
كما تراجع الدولار أيضاً أمام عملات أخرى تعتبر ملاذات آمنة، مثل الفرنك السويسري والين الياباني، مع تزايد المخاوف بشأن استقرار التجارة العالمية.
النفط يتراجع والذهب يرتفع
كما انخفضت أسعار النفط، حيث تراجع سعر برميل برنت إلى ما دون 64 دولاراً، مقارنة بذروته البالغة 80 دولاراً قبل تولي ترامب الرئاسة.
وفي المقابل، قفزت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية، حيث وصلت إلى 3205.21 دولار للأوقية، وهو ما يشير إلى تزايد القلق في الأسواق العالمية.