الكومبس – ستوكهولم: قضت محكمة سويدية بإيداع رجل في الرعاية النفسية الإلزامية بعد إدانته بقتل ميسون أيوب، التي طُعنت داخل مكان عملها في متجر “إيكا ماكسي” في بوتشيركا، جنوب ستوكهولم، في يناير الماضي.

واعترف الرجل، البالغ من العمر 26 عاماً، بارتكاب الجريمة، وتبيّن من الفحص النفسي أنه كان يعاني من اضطرابات نفسية خطيرة عند تنفيذها، حيث هاجم ميسون بشكل عشوائي دون وجود أي علاقة سابقة بينهما.

ووفقاً لما كشفته التحقيقات، فقد اشترى الجاني السكين بنية الانتحار، لكنه لم يتمكن من ذلك، فدخل المتجر، وهناك “شعر بدافع مفاجئ” لطعن ميسون التي كانت تعمل في قسم المطبخ.

وقال للشرطة في التحقيقات “رأيت المرأة. شيء ما دفعني للهجوم عليها، لا أعرف لماذا فعلت ذلك”.

سنوات من المرض النفسي.. دون رعاية

الرجل، الذي لا يملك أي سجل جنائي سابق، كان يعاني منذ سنوات من اضطرابات نفسية بينها اكتئاب حاد وسلوك قهري، وواجه صعوبات في الحياة اليومية. وعاش مؤخراً في ظروف صعبة، حيث احتاج لمساعدة في العناية الشخصية وإدارة شؤونه المالية. رغم ذلك، كانت اتصالاته بالرعاية الصحية محدودة جداً.

وأظهرت المعلومات أن الجاني جاء إلى السويد من الهند مع عائلته عندما كان في الحادية عشرة من عمره، وبدأ يعاني من مشاكل نفسية في مرحلة الثانوية، كما ذكرت صحيفة إكسبريسن.

ورغم محاولاته إكمال الدراسة في المعهد الملكي للتكنولوجيا، لم يتمكن من الاستمرار بسبب حالته، ما دفعه للعمل في شركة والده. كما تزوج في إطار زواج تقليدي ورُزق بطفل.

المحكمة: الجاني يشكل خطراً كبيراً

المحكمة اعتبرت أن الجاني يشكل خطراً كبيراً لإعادة ارتكاب جرائم مشابهة، لذلك قررت إخضاعه للرعاية النفسية الإلزامية مع شرط إجراء تقييم خاص قبل أي قرار بالإفراج عنه. كما أُلزم بدفع تعويضات مالية لذوي الضحية.

يذكر أن ميسون أيوب (60 عاماً) كانت أمًا لثلاث بنات وجدة لعدد من الأحفاد. وودعتها إحدى بناتها بمنشور مؤثر، تحدثت فيه عن الأم والجدة التي ترك رحيلها فراغاً كبيراً داخل الأسرة.