الكومبس – سوندسفال: قضت محكمة مدينة سوندسفال اليوم بالسجن مدى الحياة على امرأة في الخمسينات من عمرها بعد أن أدانتها بقتل امرأة أخرى من العمر نفسه بطريقة وحشية عبر طعنها 143 طعنة بعد حفل رأس السنة الجديدة.

وكتبت المحكمة في حكمها أن عقوبة السجن مدى الحياة تتناسب مع العنف القاسي الذي تعرضت له الضحية. وحكمت بأن تدفع المدانة أيضاً 180 ألف كرون كتعويضات لثلاثة من أقارب الضحية. وفق ما نقل SVT.

احتفال العام الجديد

وكانت ثلاث نساء اجتمعن للاحتفال بالعام الجديد في شقة امرأة بمدينة سوندسفال وشربن كثيراً من الكحول. وكان هناك بعض المشاحنات بين الضحية والمدانة لكنها لم تتطور إلى شجار عنيف.

وفي الصباح الباكر، خرجت صاحبة الشقة للتدخين. وعندما عادت، سمعت صرخات تطلب المساعدة ثم شهدت هجوماً دموياً، حيث جلست المدانة الآن على رأس الضحية ووجهت لها طعنات متوحشة. فأغلقت صاحبة الشقة الباب وأبلغت الطوارئ.

وأظهرت المكالمة الهاتفية مع خدمة SOS أن جريمة القتل كانت تحدث أثناء المكالمة، حيث تُسمع صرخات في الخلفية. وشهدت دورية الشرطة التي هرعت للمكان مشهداً دموياً عنيفاً جداً، حيث كانت القاتلة تجلس بجوار ضحيتها وفي يدها سكين تقطر دماً. أمرتها الشرطة بترك السكين، لكنها لم تفعل إلى أن تم رشها برذاذ الفلفل.

كانت القاتلة تتصرف بارتباك وتتحدث بشكل غير مترابط. ولا تجيب عن أسئلة رجال الشرطة إلا بالقول “إنها لئيمة، إنها خطيرة”.

وأصيبت الضحية بطعنات خطيرة جداً، ووفقاً للتحقيق الأولي الذي أجرته الشرطة، فإن المسعفين واجهوا صعوبة في التعامل مع المنظر الذي شاهدوه. وأظهر فحص الطب الشرعي أن المرأة تعرضت لما لا يقل عن 143 طعنة. وتركزت الإصابات في الوجه والبطن.

وقالت مسؤولة الطب الشرعي جيزيلا بيترشون في شهادتها خلال المحاكمة “لم أر أبداً مثل هذه الطعنات الكثيرة من قبل”.

ليست مريضة نفسياً

وأظهر اختبار دم المرأة أنها كانت تحت تأثير الكحول بشكل كبير وتعاطي الدواء المخدر pregabalin حين ارتكبت الجريمة. ويستخدم الدواء لعلاج الصرع وآلام تلف الأعصاب واضطراب القلق. ولم تحصل المرأة على وصفة من طبيب بهذا الدواء.

وتبين بالفحص الأولي أنه يمكن الاشتباه بوجود اضطراب نفسي خطير. لكن الفحص النفسي الجنائي اكتشف أن المرأة “لم ترتكب الجريمة تحت تأثير اضطراب نفسي خطير”.

وأثناء التحقيق قالت المرأة إنها لا تتذكر سوى القليل جداً من ذاك المساء، لكنها ألقت اللوم في ما حدث على صاحبة الشقة وقالت إنها وضعت الدواء في كأسها، لكن التحقيق أثبت كذب ذلك.

واستنتجت مصلحة الطب الشرعي أن العنف الوحشي كان سببه شعور المرأة بالتنمر من قبل الامرأتين الأخريتين في الاحتفال، ما جعلها غاضبة بشدة، إلى جانب تأثير الكحول والدواء المخدر اللذين أديا إلى انخفاض السيطرة على الاندفاع.

وأنكرت المرأة المدانة طوال فترة التحقيق والمحاكمة ارتكابها أي جريمة.