الكومبس – ستوكهولم: انتقدت السفيرة الفلسطينية في السويد رولا المحيسن موقف الحكومة السويدية من الحرب على غزة. وقالت إن وزير الخارجية توبياس بيلستروم يتجاهل الجرائم التي يتعرض لها الفلسطينيون يومياً، كما يتجاهل آلاف المتظاهرين في جميع أنحاء السويد الذين يطالبون بأن تدافع البلاد عن حقوق الإنسان.
وكتبت السفيرة مقالاً في صحيفة أفتونبلادت اليوم قالت فيه إن السويد “كانت أحياناً كثيرة طوال تاريخ الصراع في المقدمة فيما يتعلق بالدفاع عن حقوق الإنسان، وهو موقف نرى أنه تغير مع الحكومة الحالية”.
واعتبرت أن عدم دعم الحكومة السويدية لبعض قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى حماية المدنيين “أمر مثير للقلق”.
واستشهدت السفيرة في مقالها بعدد من الخبراء الذين يصفون ما يحدث بأنه “إبادة جماعية يتأثر فيها الأبرياء كل يوم”. وتابعت “إضافة إلى العدوان غير المتناسب، تشجع البيانات المتطرفة التي يدلي بها وزراء في الحكومة الإسرائيلية على شيء يشبه الترحيل القسري للفلسطينيين إلى بلد آخر، الأمر الذي قد يشكل أيضاً انتهاكاً للقانون الدولي”.
وكانت الحكومة السويدية قالت مراراً إن لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها لكن وفقاً للقانون الدولي.
وذكّرت السفيرة في مقالها بأن الصراع لم يبدأ في 7 أكتوبر، بل هو “جزء من صراع تستمر فيه الجرائم ضد الفلسطينيين، في بلدهم، منذ سبعة عقود”.
وقالت إن الأشهر الثلاثة الأخيرة شهدت قتل أكثر من 22 آلاف شخص، واعتقال 3600 فلسطيني، مضيفة “خلال هذه الفترة، أُطلقت آلاف الصواريخ وألقيت آلاف الأطنان من المتفجرات على غزة، وهي واحدة من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في العالم”.
ولفتت السفيرة إلى إدانة متزايدة في جميع أنحاء العالم للهجمات الإسرائيلية، حيث “أصبحت الدول والسياسيون والمنظمات أكثر وضوحاً في الإشارة إلى أن ما يجري يشبه الإبادة الجماعية”.
وأعربت السفيرة عن إعجابها بموقف جنوب أفريقيا التي قدمت الأسبوع الماضي شكوى ضد إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي. وقالت السفيرة إن “الشعب الفلسطيني يتطلع إلى إدانة إسرائيل في محكمة العدل الدولية. وأن يكون الحكم بداية لإنهاء العدوان الإسرائيلي”.
وطالبت السفيرة في مقالها بوضع حد فوري للعنف وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، والمستمر منذ 16 عاماً، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود. كما دعت إلى استئناف عملية السلام من خلال مؤتمر دولي بعد وقف العدوان الإسرائيلي، مع جدول زمني ملزم يقوم على أساس حل الدولتين وحماية حقوق الفلسطينيين وفقاً للقانون الدولي.
Source: www.aftonbladet.se