الكومبس – ستوكهولم: أشادت السفيرة المغربية في السويد، أمينة بوعيّاش، بالعلاقات السويدية المغربية، التي قالت إن تاريخها يعود الى مئات السنين، مشيرة الى مرور 254 عاما، على اتفاقية الصداقة والسلام والتبادل التجاري بين البلدين.
وأكدت ان السويد والمغرب ارتبطا على مدى عقود طويلة بصداقة قوية تقوم على الاحترام المتبادل وإن وجد خلاف فإنه يتلاشى كالعادة.
جاء ذلك في كلمة، ألقتها في الحفل الذي اقامته السفارة في ستوكهولم، بمناسبة الذكرى الـ 18 لجلوس الملك المغربي محمد السادس على العرش.
وكان العشرات من سفراء وممثلي دول العالم في السويد قد شاركوا في الحفل.
وتحدثت بو عيّاش في كلمتها، عن الإصلاحات التي تقوم بها بلادها، في مجال حقوق الإنسان والمساواة بين النساء والرجال، والانتخابات والديمقراطية.
وقالت: “إن الثلاثين من تموز/ يوليو عام 1999 لا يقتصر على مجرد تولي الملك الشاب عرش المغرب بل هو أيضا اليوم الذي اختار فيه المغرب الالتزام بعملية إرساء الديمقراطية وقيم العدالة الإنسانية في مجتمعنا.
إن المغرب كان من البلدان الوحيدة في العالم التي أنشأت لجنتي تقصي حقائق للتحقيق في حالات ظلم سابقة وكذلك لجنة انصاف ومصالحة لتقييم المرحلة السابقة والعمل على تطوير مبادئ حقوق الإنسان، كما تم تشكيل لجنة التنمية البشرية خدمة للمجتمع والاقتصاد المغربي”.
وعرضت تقارير هذه اللجان على الرأي العام، لتصبح إطاراً للسياسة العامة في البلاد.
وأضافت، قائلة: ” إن الإصلاحات لم تتوقف عند هذا الحد فقد تم اعتماد قانون جديد للأسرة وإنشاء قائمة انتخابية وطنية للمرأة وأُدخل تعديل على قانون الجنسية حيث بإمكان المرأة أن تمنح الجنسية لأبنائها، كما أنشأت لجنة لضمان تحقيق المساواة بين الجنسين في المجتمع”.
وتابعت: “خيار الإصلاحات لم يكن سهلا دائما فالطريق إليها كان مليئا بالألغام لكن يسرني أن أقول إن الرؤية التقدمية للمغرب التي تكفل حقوق الإنسان وسيادة القانون تم ضمانها في الدستور الجديد الذي تم الاستفتاء عليه عام 2011”.
وقالت: “اليوم، يُجري المغرب انتخابات حرة نزيهة يشهد عليها المراقبون الدوليون والمحليون، ويتقدم بها المغرب نحو إعطاء المواطنين وممثليهم في الانتخابات المزيد من السلطة في نواحي عديدة”.
وتطرقت السفيرة عن آخر اكتشاف أثري في بلادها، أثار اهتمام العالم، وقالت في هذا الصدد: ” واحدة من أهم الأحداث التي تميز فيها هذا العام ليس للمغرب فقط بل للإنسانية جمعاء هو اكتشاف أقدم هيكل عظمي حول أصل البشرية في منطقة صافي وهو الاكتشاف الذي سيغير في طريقة تفكيرنا حول أصول البشر”.