الكومبس – فعاليات: قال السفير الجزائري في السويد، صديق سعودي، إن السويد قدمت دعماً معنوياً وسياسياً للشعب الجزائري في نضاله لنيل الاستقلال من الاستعمار الفرنسي.
ونظمت السفارة الجزائرية في السويد أمس الثلاثاء احتفالاً في الذكرى السبعين للثورة الجزائرية، حضره ممثلون عن وزارة الخارجية السويدية بينهم مدير قسم الاستدامة Dag Juhlin-Dannfelt، وسفراء وممثلون عن السلك الدبلوماسي العربي والدولي في العاصمة السويدية، إضافة إلى شخصيات عامة وعدد من أفراد الجالية الجزائرية في السويد.
وقدم ممثل وزارة الخارجية السويدية التهاني للجزائر. وأشاد بالعلاقات الجزائرية مع بلاده التي بدأت في القرن الثامن عشر.
فيما أثنى السفير الجزائري على مواقف السويد التاريخية في الوقوف مع استقلال الجزائر. وقال خلال الحفل “من البلدان التي تميزت، بتقديم الدعم لنضالنا، برزت دولة واحدة بشكل خاص: السويد. منذ بداية حرب التحرير، قدمت السويد دعماً معنوياً وسياسياً للشعب الجزائري، حيث ندّدت بوحشية المستعمر ودعت للاعتراف باستقلال الجزائر. الأهم من ذلك، كانت السويد، بقيادة الراحل أولوف بالمه، أول دولة تعترف رسمياً باستقلال الجزائر في الخامس من يوليو 1962. كان هذا العمل، المتجذر في التضامن والرؤية الإنسانية، لفتة عميقة تعكس الصداقة العميقة والروابط المستمرة بين بلدينا”.
ولفت السفير إلى أن علاقات البلدين ترجع إلى ما قبل استقلال الجزائر، إلى العام 1727، مشيراً إلى أنا لصداقة بين البلدين تعززت منذ استقلال الجزائر.
وأضاف السفير “عززت المشاورات السياسية رفيعة المستوى بين الجزائر والسويد، خصوصاً تلك التي جرت في ديسمبر 2023، حوارنا حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعمقت تعاوننا وفتحت آفاقاً جديدة”.
وأشاد السفير بالشركات السويدية التي تعمل في الجزائر وتسهم في مختلف القطاعات، مضيفاً “أنا واثق أن مشاريع التنمية الكبرى التي أعلن عنها الرئيس عبد المجيد تبون خلال تنصيبه لولاية ثانية، خصوصاً في القطاعات الاستراتيجية مثل التصنيع، وبنية السكك الحديدية، والزراعة، ستوفر فرصاً هائلة للاستثمار والشراكة، مما يعزز وجود السويد في السوق الجزائرية”.
مراحل انطلاق الثورة
وقدم السفير الجزائري عرضاً لأهم مراحل انطلاق ثورة نوفمبر ضد الاستعمار الفرنسي. وقال “منذ سبعين عاماً، في الأول من نوفمبر 1954، أُشعلت شرارة كانت بمثابة بداية لهيب سيغير إلى الأبد تاريخ أمتنا ويُلهم العالم. في ذلك اليوم، اتخذت الجزائر زمام مصيرها، وأطلقت حرب التحرير لاستعادة استقلالها واستعادة كرامتها بعد 132 عاماً من الحكم الاستعماري”. وأضاف “أن الثورة الجزائرية أصبحت مصدر إلهام للشعوب في جميع أنحاء العالم. أظهرت أن لا شعب، مهما كان مظلوماً، محكوم عليه بالعبودية”.
ووتطرق السفير إلى الحرب في غزة ولبنان بالقول “في هذه اللحظة، نوجه أفكارنا أيضاً إلى الشعب الفلسطيني، خصوصاً في غزة، وإلى الشعب اللبناني، اللذين ما زالا يعانيان من الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، بعنفه الفتاك وغير المعاقب، في تحدٍّ للقانون الدولي. المنطقة تنغمس في دائرة من الحرب الشاملة، وعواقبها من المستحيل التنبؤ بها”.