السلطات الإيرانية تحقق أخيراً في هجمات تسميم الطالبات

الكومبس – دولية: تحقق السلطات الإيرانية في هجمات مشتبه بها بغازات سامة أصابت أكثر من 30 مدرسة وجامعة للبنات في الأشهر الثلاثة الماضية.

وقال وزير الصحة والتعليم الإيراني بهرام عين اللهي إن السلطات “شكلت لجنة خاصة للتحقيق في الأمر. وتتكون اللجنة من أفضل علماء السموم”.

وتعرضت أكثر من 100 فتاة للتسميم في مدارس وجامعات البنات في جميع أنحاء إيران خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ويعتقد أن الحالة الأولى حدثت في نوفمبر الماضي حيث أصيبت طالبات في مدرسة للموسيقى بأعراض تسمم. وتعرضت المدرسة نفسها في وقت لاحق لهجوم في ديسمبر. وأعقب ذلك تقارير عدة عن إصابة طالبات في مناطق مختلفة بأعراض متشابهة.

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع تظهر الذعر والفوضى خارج المدارس، ما أدى إلى هتاف الناس ضد النظام.

وكانت السلطات رفضت في البداية الشكوك باعتبارها شائعات، لكنها أكدت لاحقاً أنها كانت هجمات متعمدة. وسيتم التحقيق الآن في الحوادث لتوضيح من يقف وراء الهجمات المرعبة.

وقالت مراسلة التلفزيون السويدي غيلدا حميدي إن نشطاء ومعارضون للنظام يعتقدون بأن الهجمات يمكن أن تكون انتقاماً من الاحتجاجات التي اندلعت في سبتمبر، حيث كانت النساء والشابات في مقدمتها.

وكان هجوم جديد استهدف أمس مدرسة ثانوية بمدينة أردبيل ذات الغالبية الأذرية التركية شمال غربي إيران، في وقت أعربت فيه “اليونيسيف” عن قلقها، بموازاة مطالبة أميركية لطهران بالتحقيق في الأحداث.

وأفادت قناة “اللجنة التنسيقية لنقابات المعلمين” إن الطالبات عانين من غثيان وضعف في العضلات والتهاب الحلق، بعد تنشق رائحة كريهة، مشيرة إلى نقلهن للمستشفى لتلقي العلاج. وأضافت في تقرير “لحسن الحظ، فإن الحالة الصحية لجميع الطالبات اللاتي نُقلن إلى المستشفى جيدة”.

وأعدمت السلطات في إيران ما لا يقل عن 94 شخصاً في يناير وفبراير، وفقا لحصيلة أحصتها منظمات حقوق الإنسان ومنها منظمة العفو الدولية. ويشير هذا إلى زيادة ملحوظة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقالت المنظمة إنه يمكن ربط كثير من أحكام الإعدام بالمظاهرات الواسعة النطاق التي انتشرت في البلاد العام الماضي.