الكومبس ـ خاص: حمّام أب لطفله الصغير أدخل العائلة في تحقيقات مطولة لدى الخدمات الاجتماعية (السوسيال) بعد أن وجهت الشرطة للأب أيهم (32 عاماً) شبهة الاعتداء الجنسي نتيجة فيديو.

بعد أربعة أشهر من الحادثة انتهت تحقيقات الخدمات الاجتماعية في 21 فبراير الماضي وحصل أيهم وزوجته على قرار بإغلاق القضية.

بدأت القصة حين أخذت الشرطة هاتف أيهم بغرض التحقيق في حادثة أخرى، وخلال بحثها في الجوال وجدت فيديو للأب وهو يستحم مع طفله. وبعد ذلك حضرت ست سيارات للشرطة لمنزله بشبهة الاعتداء الجنسي على طفله.

وقال أيهم في وقت سابق للكومبس “ظننت أن الشرطة قدمت لتعلمني بخصوص الحادث السابق الذي حصل معي لكني فوجئت بالتهمة الموجهة إلي وخلال التحقيق عرضوا عليّ فيلماً قمت بتصويره لابني عام 2021 حين كان عمره سنة وعشرة أشهر وأنا أقوم بفرك جسمه وأعضاءه التناسلية بالليفة والصابون”.

وأضاف أيهم “خلال التحقيق تم سؤالي عن سبب لمسي لأعضاء ابني التناسلية فذكرت أن ابني لديه حساسية في جسمه ويجب أن أقوم بمساعدته لوضع الصابون على كل أجزاء جسمه وبإمكانكم التأكد من ملفه الطبي على 1177 وكذلك طبيبه، إضافة لسؤالهم عن سبب التصوير فقلت لهم بغرض الذكرى وكنت فرحاً به وخاصة أنه كان طفلي الأول والأوحد حينها”.

أرسلت الشرطة بلاغ قلق للسوسيال وقام بدوره بالتواصل مع روضة الطفل. وبعد عشرة أيام من احتجاز هاني لدى الشرطة تبين أنه بريء وأُسقطت الشكوك الموجهة له. بينما بقي تحقيق الخدمات الاجتماعية جارياً.

بدأ لقاء “السوسيال” مع أيهم عندما كان محتجزاً ثم توالت اللقاءات مرات عده معه، وكذلك أجريت تحقيقات مع زوجته إضافة إلى تحقيقات فردية مع الطفل، وأخيراً تم الاجتماع مع العائلة جميعاً.

قرار الخدمات الاجتماعية

تصورات ومخاوف

يقول أيهم إنه وزوجته سمعا نصائح كثيرة من المحيطين بهما بالرحيل من السويد على طريقة “خود ولادك وامشي”، إلا صديقاً واحداً فقط كان على معرفة بقوانين الخدمات الاجتماعية قال لهما “أنتما لم تقترفا خطأً فلماذا الهرب؟!”. في حين نصحهما آخرون بالانفصال لتذهب حضانة الأطفال إلى أحدهما.

يقول أيهم “كانت التخوفات كبيرة في البداية لأننا نسمع كثيراً عن سحبالأطفال من قبل السوسيال، لكننا غير مقصرين بحق أطفالنا وسنسير بطريق لا نعرف متى سننتهي منه، لكننا قررنا أن نواجه ونتعاون مع السوسيال لأننا نعرف كيف هي طبيعة تربيتنا وتعاملنا مع أطفالنا”.

تنوعت الأسئلة خلال الاجتماعات مع السوسيال وتم التركيز على عدة نقاط تخص تعامل أيهم مع ابنه في حالات الحزن والغضب واللعب والتأكد من مصداقية كل ما يحكيه الوالدان من الطفل نفسه.

“هكذا تعاملتُ مع السوسيال”

اعتمد أيهم وزوجته في التعامل مع السوسيال على عدة أمور، كما يقول أيهم، وأهمها كان الصدق في التعامل وقول الموقف كما هو دون زيادة أو نقصان لأن الاستجواب يتم مع كل شخص على حدة ويتم استجواب الطفل أيضاً.

وركز أيهم على إبداء الرغبة بالتعاون لما فيه خير الطفل، كما ركز على مدى تأثير اللغة في الحوار لإيصال مشاعر الأب والأم للموظف المسؤول دون استخدام مترجم، إضافة إلى الثقة في الأجوبة المقدمة وتلبية مواعيد الاجتماعات كلها بغض النظر عن مدى مناسبتها لأيهم، حيث أخبر أيهم رب عمله عن وضعه مع السوسيال وأنه سيضطر لحضور عدة اجتماعات، وأبدى رب العمل تعاوناً في السماح له بحضور الاجتماعات بأي وقت.

تقييم السوسيال

قدّمت الخدمات الاجتماعية تحليلاً لما ظهر في التحقيق وهو أن الطفل اجتماعي، ولديه علاقات جيدة مع الأطفال والكبار كما يمكنه اللجوء إلى والديه عند حدوث شيء ما ويحب التحدث إليهما.

كما قيّم السوسيال أن الوالدين قادرين على تلبية الاحتياجات الأساسية للطفل ويحرصان على فعل ما هو أفضل له. كما قيم السوسيال أن لدى الطفل والدين ملتزمين بتعليمه ويشاركان في محادثات التطوير واجتماعات أولياء الأمور وقادرين على تربية رائد وتوجيهه بطريقة تتسم بالمشاركة والاحترام.

يقول أيهم “شعرت وزوجتي بالنتائج قبل أن ينتهي التحقيق وكنا على يقين أن التحقيق سيغلق لأننا لم نرتكب خطأ”

ريم لحدو