السويديون أكثر الشعوب الأوروبية انتقاداً لحزمة “مساعدات كورونا”

: 9/10/21, 11:44 AM
Updated: 9/10/21, 11:44 AM
(أرشيفية)

Foto: Fredrik Persson / TT
(أرشيفية) Foto: Fredrik Persson / TT

مساعدات للدول المتضررة بـ8000 مليار كرون

أموال طائلة لن تستخدم بالشكل الصحيح في دول شرق أوروبا

الكومبس – ستوكهولم: أظهر استطلاع أجراه مركو إيبسوس لصالح البرلمان الاوروبي أن النسبة الأكبر من السويديين تنتقد حزمة المساعدات التي أقرها الاتحاد الأوروبي ضمن ما يعرف باسم “صندوق كورونا” للدول المتضررة بشدة من الجائحة، والبالغة قيمتها 8000 مليار كرون. وقال 51 بالمئة من السويديين المستطلعة آراؤهم إن الحزمة لن يكون لها أي تأثير إيجابي على التعافي الاقتصادي بعد كورونا.

وكشف الاستطلاع أن السويديين هم الأكثر انتقاداً على الإطلاق بين شعوب دول الاتحاد الأوروبي لحزمة المساعدات الأوروبية. وفق ما نقل راديو السويد اليوم.

ورأى غالبية الأوروبيين المستطلعة آراؤهم أن القضية الأكثر أهمية ليست القضايا الصحية بل المناخ. في حين اعتبر السويديون أن مكافحة الجريمة والإرهاب هي الأهم.

ومع ذلك قال 60 بالمئة من الأوروبيين إن حزمة المساعدات سيكون لها تأثير إيجابي، في حين كانت النسبة عند السويديين 49 بالمئة.

وقالت غالبية الأوروبيين في دول شرق أوروبا إنهم لا يثقون في أن حكوماتهم ستستخدم أموال المساعدات بطريقة صحيحة.

وأظهر الاستطلاع أن كثيراً من الأوروبيين يطالبون بعدم منح المساعدات للدول التي لا تحترم سيادة القانون.

وكانت حزمة المساعدات الأوروبية أثارت جدلاً كبيراً بين قادة دول الاتحاد الاوروبي قبل إقرارها لتصبح نافذة قانوناً على الدول الأعضاء.

وانتقدت السويد بشدة حزمة المساعدات التي عرفت باسم “حزمة الإنعاش الأوروبية”. وقال رئيس الوزراء ستيفان لوفين في حزيران/يونيو العام الماضي إن فواتير هذه الحزمة سترسل إلى دافعي الضرائب من الأجيال المقبلة.

وتعرضت السويد لضغوط كبيرة من الدول الكبرى في الاتحاد للموافقة على الحزمة. غير أنها تمسكت بفرض احترام سيادة القانون شرطاً لحصول الدول على المساعدات، إضافة إلى تحمل كل دولة مسؤولية سداد قروضها.

وتوصلت الدول في النهاية إلى حل وسط بحيث تمنح المساعدات للدول الأكثر تضرراً من كورونا وتمثل ديناً مشتركاً يتعين على جميع دول الاتحاد الأوروبي سدادها بصورة جماعية. في حين تأخذ بعض الدول نوعاً آخر من القروض يتعين عليها سدادها لوحدها.

وأكد لوفين أن السويد حققت مكاسب من خلال إقرار الميزانية الجديدة للاتحاد الأوروبي وربط قضايا البيئة والمناخ فيها، إضافة الى قضية سيادة القانون.

وتنص الحزمة على إنشاء صندوق بـ750 مليار يورو دعماً للاقتصاد الأوروبي الذي يواجه ركوداً تاريخياً، يمكن للمفوضية الأوروبية اقتراضها. ويتوزع هذا المبلغ بين 390 مليار يورو مساعدات و360 مليار يورو قروضاً.

وكان حزب اليسار السويدي انتقد موافقة الحكومة السويدية على حزمة الإنعاش الأوروبية، وقال إنها ستكون باهظة الثمن على السويد.

Source: sverigesradio.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.