الكومبس – اقتصاد: أدى ارتفاع معدل التضخم في السويد إلى انخفاض القيمة الحقيقية للأجور والرواتب لتكون الأسوأ منذ عقود. ويُتوقع أن يؤدي ذلك إلى مفاوضات شاقة حول الرواتب الخريف المقبل.
ورفضت نقابة عمال النقل، على سبيل المثال، التعليق على كيفية سير مفاوضات الأجور، لكنها توقعت طلباً قوياً لزيادة الرواتب. حسب سكرتير العقود في النقابة بيتر فينستين.
وزاد متوسط الرواتب في السويد منذ بداية العام بمقدار 2 بالمئة، وهي زيادة أقل مما كانت عليه في العام 2021 حين زادت بمعدل 2.7 بالمئة.
ويعني ارتفاع معدل التضخم وزيادة الأسعار إلى مستويات قياسية أن القيمة الحقيقية للرواتب انخفضت، حيث وصل التضخم إلى أكثر من 6 بالمئة، في حين زادت الأجور 2 بالمئة، ما يشير إلى انخفاض الأجور الحقيقية بمقدار 4 بالمئة. ولم تشهد السويد مستويات مماثلة من انخفاض الأجور الحقيقية منذ الأزمة المالية في التسعينات. وفق ما ذكرت TT.
ومن المتوقع الآن أن ترتفع الأجور بشكل أسرع قليلاً في الأشهر المقبلة. وقال الاقتصادي في معهد Medling بيتر هيلبيري “نتوقع أن يزداد معدل نمو الأجور في الاتفاقيات الجماعية (بين النقابات وأرباب العمل)، ولكن مقدار الزيادة يحدد بالضبط من خلال المفاوضات”.
وقالت محللة البيانات في بنك نورديا سوزان سبيكتور إن السبب الرئيسي لانخفاض الأجور الحقيقية هو ارتفاع التضخم.
وذكرت أن الاتفاقيات الموقعة خلال الجائحة كانت مدتها 17 شهراً، من نوفمبر 2020 إلى مارس 2022، مضيفة “بالنسبة لمجموعة كبيرة من أصحاب الأجور والرواتب، لم تكن هناك زيادة على الإطلاق”.
ووفقاً لتوقعات نورديا، ستظل الأجور الحقيقية متراجعة 4 بالمئة حتى الصيف، لترتفع الأجور بعد ذلك إلى مستويات أعلى، مع تراجع التضخم ببطء.