وسائل التواصل

السويديون يعانون نفسياً من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي

: 9/30/24, 11:11 AM
Updated: 9/30/24, 1:25 PM

Foto: Fredrik Sandberg / TT
Foto: Fredrik Sandberg / TT

الكومبس – ستوكهولم: أفادت تقارير جديدة أن العديد من السويديين يشعرون بحالة نفسية سيئة نتيجة استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي، رغم أن هذه المنصات تُستخدم تقريباً من قبل الجميع في السويد.

ووفقاً للتقرير الذي يحمل عنوان “السويديون والإنترنت”، فإن نحو 100 بالمئة من السويديين في جميع الأعمار يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، وكلما كانت الفئة العمرية أصغر، زادت مدة استخدامهم.

ومع ذلك، يشعر كثيرون بأنهم يضيعون وقتهم ويفضلون القيام بأشياء أخرى بوقتهم هذا.

وأفاد 40 بالمئة من الأشخاص بأنهم يشعرون غالباً بأنهم يضيعون وقتهم على هذه المنصات، كما تزداد النسبة بين الفئات الأصغر.

وتجاوزت النسبة بين النساء المولودات في الثمانينيات أو بعدها، 60 بالمئة.

التأثير الأسوأ على الشابات

وأظهر التقرير، الذي يتوافق مع أبحاث سابقة، أن النساء الشابات هن الأكثر تأثراً بوقت الاستخدام المطول لوسائل التواصل الاجتماعي. ويشعرن بأنهن أقل جاذبية ويعتبرن أن حياتهن أقل نجاحاً عند مقارنتهن بالآخرين على هذه المنصات.

كما أظهر أن ربع الرجال الشباب قد تعرضوا للإيذاء أو التنمر الإلكتروني، مما يتطلب مزيداً من الدراسات لفهم التفاصيل، ولكن التخمين هو أن الأمر غالباً ببيئة الألعاب.

أفضل علماء السلوك يصقلون خوارزميات منصات التواصل

وقال مونس يوناسون من مؤسسة الإنترنت Internetstiftelsen “هناك علاقة بين الوقت الذي يقضيه الشخص على وسائل التواصل الاجتماعي وحالته النفسية.”

وحول عدم قدرة الناس على التخلي عن هذه المنصات رغم التأثيرات هذه، أشار إلى أن “أفضل علماء السلوك في العالم يعملون على صقل خوارزميات هذه الشركات”، وهو ما يجعل الوضع غير متكافئ ويصبّ لصالح الشركات.

ومع ذلك، لفت إلى وجود وعي متزايد بين الشباب، حيث أن عدداً أقل من الناس يستخدمون تطبيق تيكتوك، على سبيل المثال.

نظرية المؤامرة حول المراقبة

جزء آخر يبرز في علاقة السويديين بالإنترنت هو موقفهم من المراقبة. حيث يُظهر 70 بالمئة منهم دعماً لمراقبة الكاميرات مع التعرف على الوجه في الأماكن العامة لأغراض مكافحة الجريمة.

في الوقت نفسه، يعتقد 63 بالمئة أنهم يتعرضون للتنصت من هواتفهم.

وقال يوناسون”هذا هو الموقف السويدي بشكل كبير. نحن نشعر بعدم الارتياح أكثر عندما تأخذ Google أو Meta بياناتنا ومحادثاتنا مقارنة عندما تقوم الدولة بذلك.”

وشكلت نظرية أن الهواتف تستمع إلى مستخدميها أكبر نظرية مؤامرة يصدقها السويديون، غير أن يوناسون ينفيها تماماً.

وقال “لا يوجد أي ذرة من الحقيقة في ذلك. يمكن مراقبة البيانات المرسلة إلى الخوادم المختلفة، ولكن لا يمكن معرفة شيء. الشركات الكبرى تعرف بالفعل الكثير عنا، بالإضافة إلى أن الناس ينسون ما بحثوا عنه أو أي فئة ينتمون إليها.”

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.
cookies icon