الكومبس – أخبار السويد: قامت وزيرة الخارجية، ماريا مالمر ستينرغارد، بزيارة وصفت بالسرية للغاية إلى الشرق الأوسط، وقد رغبت وزارة الخارجية في أن يكون هناك تستر كامل على هذه الزيارة لأسباب أمنية.

لكن الحكومة الفلسطينية كسرت أمس هذه السرية بنشرها خبر زيارة الوزيرة وتقريرًا رسميًا عن لقائها مصحوبًا بالصور والنص.

وانعقد لقاء رسمي سويدي فلسطيني في رام الله يوم الاثنين، جاء في وقت حرج مع انهيار وقف إطلاق النار في غزة وهجمات إسرائيلية على غزة والضفة الغربية.

والتقت وزيرة الخارجية، ستينرغارد، برئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في مكتبه بمدينة رام الله، مقر الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية.

ورغبت وزارة الخارجية السويدية في إبقاء زيارتها سرية تمامًا، وعدم الافصاح عن أي شيء عن اجتماعاتها أو عن وجودها في الشرق الأوسط على الإطلاق. مبررة ذلك بأسباب أمنية.

ويُعتبر هذا تكتمًا غير مسبوق حول زيارة وزيرة الخارجية، مقارنةً بالزيارات السويدية السابقة إلى المنطقة. ومع ذلك، لم تبال الحكومة الفلسطينية بتستر السويد وفق ما جاء في تقرير لصحيفة إكسبرسن.

فمباشرة بعد الاجتماع، أصدر رئيس الوزراء الفلسطيني بيانًا مطولًا عبر وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، جاء فيه أن ماريا مالمر ستينرغارد كانت حاضرة، وذكر ما قالته في الاجتماع.

وأفاد تقرير وكالة الأنباء: “أكد رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى يوم الاثنين على الحاجة المُلحة لزيادة الضغط الدولي لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة”.

كما جاء في البيان: “أدلى رئيس الوزراء بهذا التصريح خلال اجتماع عُقد مع وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد في مكتبه برام الله لمناقشة آخر التطورات في فلسطين”.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن مصطفى شكر السويد على كل الدعم، كما نقلت عن وزيرة الخارجية وقالت:

“أكدت الوزيرة ستينرغارد على أهمية التوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام في غزة، وأكدت رفض السويد لجميع الأنشطة الاستيطانية غير القانونية… وأكدت التزام بلادها بمواصلة دعم فلسطين وشعبها، وخاصة في مجال الإغاثة الإنسانية والطارئة”.

ولا يرغب الجانب الإسرائيلي في التعليق على السرية التي تريدها الخارجية السويدية لهذه الزيارة والتي تعتبر جديدة مقارنةً بجميع الزيارات السويدية السابقة على مدى عقود.

ونقلت أفتونبلادت عن وزير إسرائيلي لم تسمه قوله وهو يضحك تعليقا على سرية هذه الزيارة: “هذا قرار سويدي، وليس قرارنا”.

ويتولى جهاز الأمن السويدي “سابو” مسؤولية الحماية الشخصية لأعضاء الحكومة المركزية. وقال غابرييل فيرنشتيدت، السكرتير الصحفي لجهاز الأمن السويدي (سابو)، في تعليق: “عندما يتعلق الأمر بحماية الأفراد، لا نتطرق إلى ذلك لأسباب واضحة، ولا لمكان تواجدهم”.

المصدر: www.expressen.se