الكومبس – ستوكهولم: قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إن إطلاق الصواريخ من رفح الفلسطينية يوم السبت على إسرائيل لا يبرر الهجوم الإسرائيلي في جنوب غزة. وطالب بيلستروم بوقف إطلاق النار فوراً لأسباب إنسانية. وفق ما نقل راديو السويد.
ويحضر بيلستروم اجتماعاً لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم لمناقشة الأوضاع في غزة. فيما اتهم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إسرائيل بتجاهل قرار محكمة العدل الدولية بضرورة وقف هجومها على رفح.
وكانت إسرائيل قصفت مساء أمس الأحد مخيماً للنازحين في رفح. وقال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة، عدنان أبو حسنة، إن أعداد الضحايا والجرحى قد يتجاوز 100 شخص، مؤكداً أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت منطقة صنفتها آمنة، وطال قصفها خياماً للنازحين قرب مخازن تابعة للوكالة الأممية.
تحذير من انهيار السلطة الفلسطينية
وقبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل اليوم، حذّر وزير خارجية السويد من أن السلطة الفلسطينية مهددة بالانهيار في الضفة الغربية إذا لم تفرج إسرائيل عن الأموال للسلطة الفلسطينية، مضيفاً “يجب عدم السماح بحدوث ذلك”. وفق ما نقلت TT.
ويحضر الاجتماع الأوروبي أيضاً وزراء خارجية الأردن والسعودية وقطر والإمارات ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية.
وأثيرت قبل الاجتماع مسألة ما إن كان ينبغي على الاتحاد الأوروبي استئناف عمليات المراقبة الحدودية في رفح بين غزة ومصر.
وقال جوزيب بوريل إنه سيقدم اقتراحاً بهذا الخصوص بعد أن تلقى طلباً دولياً بذلك.
في حين أبدى وزير الخارجية السويدي موقفاً حذراً حتى الآن. وقال بيلستروم “أرى أن الاتحاد الأوروبي يحتاج أن يكون شريكاً نشطاً في هذا السياق. السؤال الوحيد هو بأي طريقة يمكننا أن نفعل الشيء الأفضل”.
وعبر بيلستروم عن قلقه البالغ إذا لم تتمكن السلطة الفلسطينية من الوصول إلى ما يعادل نحو نصف مليار كرون للضفة الغربية، وهي الأموال التي احتجزتها إسرائيل.
وقال بيلستروم “يمكن أن يؤدي ذلك إلى انهيار السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. ويجب ألا نسمح بحدوث ذلك. لذلك، فإن دعوة الحكومة السويدية الواضحة جداً للحكومة الإسرائيلية في هذا الخصوص هي ضمان دفع الأموال المستحقة، وهي تتراوح بين 175 و190 مليون شيكل لشهر مايو”.
واعتبر أن “كل المناقشات الأخرى الممكنة حول المبادرات وأشياء أخرى ليست عاجلة ويمكن أن توضع جانباً”.
