الكومبس – ستوكهولم: بدأت أمس محاكمة رجل يبلغ من العمر 44 عاماً من سكان كارلسكونا بتهمة ارتكاب جريمة حرب وانتهاك القانون الدولي خلال مشاركته في القتال في سوريا قبل عشر سنوات. وقدم الادعاء العام خلال المحاكمة صوراً ظهر فيها الرجل أمام جثث قتلى.
وكان الرجل سافر من السويد إلى سوريا في العام 2012 وانضم إلى جماعة “مجاهدين في الشام” المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي قاتلت ضد القوات الحكومية خلال الحرب في البلاد. فيما قد يحكم عليه الآن بالسجن سنوات عدة في حال إدانته.
وفي الصور المنشورة لأغراض الدعاية على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر الرجل وهو يقف أمام المدنيين والجنود الأسرى والقتلى، احتفالا بـ”النجاحات العسكرية”.
ووفقاً للقانون الدولي، يعتبر كل من المدنيين والجنود خارج حالة القتال أشخاصاً محميين، وإخضاعهم لمعاملة سيئة يعتبر جريمة حرب.
واعترف الرجل أنه الشخص الظاهر في الصور، لكنه قال إنه لم يكن يقصد الإساءة إلى أي شخص وإنه لم يشارك في أي معارك.
واكتظت محكمة بليكينغه بالحضور أمس مع بدء المحاكمة. وعرض الادعاء العام القضية أمام المحكمة بحضور المتهم.
وحين سئل المتهم عن سبب ظهوره في صورة مع جثث الموتى، أجاب “انتهى القتال وطلبوا مني فقط الحراسة. ثم جاء أحدهم وقال إن هناك قتلى على الجبل، فأردت الذهاب لأرى”.
وبسؤاله من قبل الادعاء لماذا التقط الصور، أجاب “قلت ذلك مئة مرة. كان الجميع يلتقطون الصور. أنتم تحاولون تشويه سمعتي والقول إنني شاركت في الحرب”.
وعن سبب قراءته آيات من القرآن في مقطع الفيديو، قال “الجميع فعل ذلك”.
وعرض الادعاء في قاعة المحكمة “فيلم تجنيد” يحث فيه جهاديون سويديون أشخاصاً آخرين على الانضمام.
في حين علق المتهم بالقول “طلبوا من كل شخص موجود الانضمام إلى التصوير. لم أكن أعرف ما سيقولونه في المقطع أو كيف سيتسخدمونه”.
ويواجه الرجل اتهامات بانتهاك القانون الدولي وحكماً بالسجن لعدة سنوات حال إدانته. فيما ينفي الرجل ارتكاب أي جريمة.
Source: www.svt.se