الكومبس – ستوكهولم: بدأت محكمة سوندسفال الابتدائية اليوم محاكمتها نازياً متشدداً يبلغ من العمر 48 عاماً، مشتبه به في التحضير للقيام بعمليات اغتيال.

وكان المشتبه به يعيش على الإعانات التي تقدمها الدولة، حيث كان مجازاً مرضياً.

وستعقد المحاكمة وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث قال قاضي المحكمة روبرت شوت: “استشرنا الشرطة وسنزيد من التواجد الأمني خلال اليومين اللذين ستستمر بهما المحاكمة”.

إيديولوجيا العنف

ويعتبر الرجل ناشطاً فعالاً وعضواً بارزاً في حركة مقاومة الشمال النازية في جنوب نورلاند.

ووفقاً لجهاز الأمن السويدي، فإن المشتبه به كان فعالاً في تجنيد أعضاء جدد للحركة والتخطيط لأنشطتها.

واعترف بنفسه بأنه نازي وعضو في حركة مقاومة الشمال NMR منذ سنوات عدة.

وتعرف حركة مقاومة الشمال النازية بأيدولوجياتها الداعية الى العنف والتطرف.

وتنتهج المنظمة سياسة متطرفة، حيث تحاول من خلال أساليب العنف وكراهية الأجانب السيطرة على المجتمع من أجل خلق إمبراطورية في بلدان الشمال، بحسب الأمن السويدي.

العديد من النازيين

وبحسب متابعة قام بها مركز أفا، Afa المناهض للفاشية، فإن نحو 20 عضواً معروفاً في حركة الشمال النازية ينشطون في غرب نورلاند، فيما تشير تحقيقات الشرطة الى وجود علاقة منظمة تربط العديد من هؤلاء الأعضاء، حيث يمارسون نشاطات مشتركة، لديهم تدريبات على إطلاق النار وشاركوا في تظاهرات الحركة وحضروا اجتماعاتها.

وعندما اقتحمت الشرطة منزل المشتبه به، هذا الربيع، ظهر أسمه في تحقيق آخر. حيث اكتشفت الشرطة في حينها أن المشتبه به لديه ترخيص بحمل السلاح وقررت سحبه منه.

وتبين أن المنزل الذي كان يسكن فيه كان مخبأً لإخفاء الأسلحة، حيث عُثر فيه على أسلحة نارية وذخيرة ومعدات اتصالات وأجهزة تشويش، بالإضافة الى كتب تعلم كيفية تركيب الأسلحة، والقتل وإثارة الفوضى. كما عثرت الشرطة في منزله أيضاً على أنابيب محلية الصنع من النوع الذي يستخدمه عناصر الحركة في جميع أنحاء البلاد.