الكومبس – أخبار السويد: احتفظت السويد بمكانتها المتقدمة بين أسعد الدول في العالم، حيث حلّت في المرتبة الرابعة، وفقًا لتقرير السعادة العالمي (World Happiness Report) المدعوم من الأمم المتحدة.
وكشف تقرير السعادة العالمي لعام 2025، الذي نشره مركز أبحاث الرفاهية في جامعة أوكسفورد، أن فنلندا لا تزال الدولة الأكثر سعادة في العالم للعام الثامن على التوالي، تليها الدنمارك، آيسلندا، والسويد. في المقابل، جاءت النرويج في المركز السابع، ما يجعلها الأقل سعادة بين الدول الاسكندنافية.
وهيمنت الدول الأوروبية على معظم المراتب العشرين الأولى، ولكن دخلت كوستاريكا والمكسيك لأول مرة قائمة الدول العشر الأكثر سعادة، حيث احتلتا المرتبتين السادسة والعاشرة على التوالي. كم احتلت اسرائيل المرتبة الثامنة.
وبين الدول العربية، حلت الإمارات أولى في المرتبة 21، ثم الكويت في المرتبة 30، والسعودية في المرتبة 32.
أكثر الدول تعاسة في العالم
ومرة أخرى، احتلت أفغانستان المركز الأخير كأكثر دول العالم تعاسة (المرتبة 147)، حيث أظهرت النساء الأفغانيات مستويات رضا عن الحياة هي الأدنى عالميًا.
أما سيراليون فقد جاءت في المرتبة قبل الأخيرة، يليها لبنان الذي احتل المرتبة الثالثة من القاع (145). كما حلّ اليمن بين الدول العشر الأكثر تعاسة في العالم، واحتل المرتبة الثامنة من القاع (140).
وجاءت مصر في المرتبة 135، والأردن في المرتبة 128، وتونس في المرتبة 113، ثم المغرب 112. واحتلت فلسطين المرتبة 108، ثم العراق في المرتبة 101، وغاب تصنيف سوريا عن القائمة.
تراجع الولايات المتحدة وبريطانيا
وأظهر التقرير تراجعًا كبيرًا في ترتيب الولايات المتحدة، حيث انخفضت إلى المركز 24، وهو أدنى تصنيف لها على الإطلاق، مقارنة بأفضل مركز حصلت عليه وهو المركز 11 في عام 2012.
ويُرجع التقرير هذا التراجع إلى ارتفاع معدلات العزلة الاجتماعية، حيث زاد عدد الأشخاص الذين يتناولون وجباتهم بمفردهم بنسبة 53 بالمئة خلال العقدين الماضيين.
وفي نفس السياق، احتلت المملكة المتحدة المركز 23، وهو أدنى متوسط تقييم لحياة سكانها منذ عام 2017.
السعادة تتجاوز الثروة المادية
وركز الباحثون المشرفون على الدراسة على أن السعادة لا ترتبط فقط بالثروة والنمو الاقتصادي، بل تعتمد أيضًا على الثقة المجتمعية، العلاقات الاجتماعية، والشعور بالدعم الاجتماعي.
وتشير نتائج التقرير إلى أن مشاركة الوجبات مع الآخرين، العيش في منزل يضم أربعة إلى خمسة أفراد، والاعتقاد بكرم الآخرين، تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز السعادة.
كما أن البلدان التي يتوقع سكانها إعادة المحافظ الضائعة على سبيل المثال تسجل مستويات سعادة أعلى من غيرها، مما يعكس الأهمية الكبيرة للثقة المجتمعية.
تزايد العزلة بين الشباب عالميًا
وفي السياق نفسه كشف التقرير عن اتجاه مقلق، حيث أفاد 19 بالمئة من الشباب حول العالم في عام 2023 بأنهم لا يملكون أي شخص يمكنهم الاعتماد عليه للحصول على دعم اجتماعي، وهي زيادة بنسبة 39 بالمئة مقارنة بعام 2006.
يذكر أن التقرير يستند التقرير إلى استطلاعات رأي يُشارك فيها حوالي 1000 شخص من كل دولة ضمن حوالي 147 دولة يشملها التقرير.