السويد تحتفل بعيدها الوطني وسط جدلٍ متجددٍ حول أعلام الطلاب المهاجرين

: 6/6/23, 12:46 PM
Updated: 6/6/23, 5:30 PM
احتفالات الطلاب في مالمو
Foto: Johan Nilsson / TT / 
Foto: Johan Nilsson / TT / Kod 50090
احتفالات الطلاب في مالمو Foto: Johan Nilsson / TT / Foto: Johan Nilsson / TT / Kod 50090

الكومبس – ستوكهولم: تحتفل السويد اليوم بعيدها الوطني، وسط جدلٍ متجدد حول رفع الطلاب من أصول مهاجرة لأعلام بلدانهم الأصلية خلال احتفالات تخرجهم من المدرسة الثانوية، والمعروفة بـStudenten.

وتصاعد في السنوات الأخيرة الحديث عن الاعلام التي يرفعها الطلاب، مع تصاعد الحديث عن فشل الاندماج في البلاد، وانتقاد سياسة الهجرة، ومع اتجاه السياسة نحو اليمين.

ورغم أن الاحتفالات كانت معتادة في السباق، وأن حمل الأعلام المختلفة، كان ينظر إليه إيجابياً كتنوع ثقافي وعرقي في المجتمع السويدي، إلا أن الأمور باتت تتخذ اتجاهاً مختلفاً.

وشهد هذا العام قيام الناشط اليميني يواكيم لاموت، وهو صحفي يعتمد على نشر الأخبار عبر فيسبوك وتويتر، بتصوير مجموعة من الطلاب من أصول مهاجرة أمام مدرستهم في يوتيبوري.

وأثار الفيديو الذي أظهر فتاة تحمل علم كردستان، انتشاراً واسعاً، بعدما استفزها لاموت بتصويره وأسئلته، وشتمت السويد. غير أن مقطع آخر من المكان نفسه أظهرها وعي تعرب عن فخرها بالسويد وبوجودها هنا.

ويعرف عن الصحفي نفسه، نشر أخبار وفيديوهات تتناول المهاجرين، بينها فيديو نال انتشاراً واسعاً حول أسرة صومالية تبيّن أنه تضمّن معلومات كاذبة.

ودافع كثيرون عن الطلاب واحتفالاتهم وأعلامهم، باعتبارها رمزاً ثقافياً، واحتفالاً بهوياتهم، لا دلالة على انتماء آخر وانفصال عن السويد.

وانتقدوا الاستفزازات اليمينية المستمرة، وملاحقة الطلاب إلى مدارسهم.

وتحول الجدل إلى صفحات الصحف الكبرى المختلفة، حيث كتب صحفيون وسياسيون وكتاب مقالات حول الأعلام، وكان آخرهم للكاتب والمؤلف أليكس شولمان في “داغنز نيهيتر”.

وقال فيه إنه على الصعيد النظري يعارض الانتقادات التي توجه إلى الطلاب المحتفلين في يوم تخرجهم، ولكنه يشعر بـ “أنه مستبعد قليلاً”، حين يرى أعلام الدول الأخرى التي يرفعها الطلاب.

وتساءل “ألا يمكنهم ان يرفعوا علماً صغيراً للسويد إلى جانب أعلام بلدانهم الأصلية؟!”

وأضاف “عندما أرى الأعلام اعتقد انهم يشعرون بالحنين إلى اوطانهم الأصلية ولا يرغبون بان يكونوا هنا”.

وختم قائلا “تخرجك هو انتصار خاص بك، ويحق لك الاحتفال به كما تشاء، ولكن لا بأس بإشراك المجتمع في احتفالك. من المهم للسويد أنك هنا، وربما من المهم لك أيضا أنك جزء من السويد”.

Source: www.dn.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.