الكومبس – ستوكهولم: أعلنت الحكومة السويدية اليوم رسمياً استعدادها لتولي المسؤولية عن قاعدة برية يعتزم حلف شمال الأطلسي (ناتو) إقامتها في شمال فنلندا لتعزيز قدراته العسكرية في منطقة الشمال.
وقال وزير الدفاع السويدي بول يونسون في مؤتمر صحفي مع نظيره الفنلندي أنتي هياكنين إن بلاده “لها الشرف بتلقّي هذا الطلب” وأن الحكومة السويدية أبدت استعدادها للموافقة عليه. وجاء هذا بعد اجتماع حكومتي البلدين اليوم في ستوكهولم.
ولفت في الوقت نفسه إلى أن العملية لا تزال في مراحلها الأولية، معتبراً أن وجود هذا المقر في فنلندا سيعزز أمن الحلف بشكل عام.
ومن جانبه قال هياكنين إن هناك عدة أسباب دفعت بلاده إلى الطلب من السويد تولي قيادة القاعدة الأطلسية، وفي مقدمتها أن البلدان يتشاركان “البيئة الأمنية” نفسها.
قاعدة جديدة للناتو عند “الخط الأمامي” مع روسيا
وكانت تقارير سابقة تحدثت عن عزم إنشاء قاعدة للقوات البرية في شمال فنلندا، تسمح للحلف بإرسال تعزيزات بسرعة للدفاع عن البلاد في حالة الحرب.
وتوجد بالفعل مقرات مماثلة للقوات المتعددة الجنسيات في ثماني من دول “الخط الأمامي” لحلف شمال الأطلسي بالقرب من روسيا. وتشكل ما يسمى بالقوات البرية المتقدمة في هذه القواعد جزءاً مهماً من ردع أي هجوم ضد الدول الأعضاء في الناتو.
وعلى عكس المقرات الأخرى، ليس من المخطط وضع قوة دائمة متعددة الجنسيات في وقت السلم في فنلندا، كما هي الحال في لاتفيا، على سبيل المثال، حيث تساهم تسع دول من حلف شمال الأطلسي بقوات برية تحت قيادة كندا.
وعندما سُئل وزير الدفاع الفنلندي عن سبب عدم رغبتهم في وجود قوة دائمة، أجاب بأن بلاده لديها قواتها العسكرية القوية الخاصة، ويمكنها توسيع التدريبات مع قوات من دول أخرى في حال تفاقم الوضع.
وقد تحتاج السويد، بصفتها الدولة المسؤولة، إلى إرسال حوالي 15-30 ضابطاً للإشراف على عمليات المقر. رغم ذلك، ستكون قيادة العمليات في حالة حدوث حرب من اختصاص ناتو. ورغم عدم اتخاذ قرار نهائي بعد، من المحتمل أن يبدأ العمل بالمقر في عام 2026.
وكانت السويد وضعت سابقاً خططاً لتشكيل لواء سويدي يكون قادراً على دعم القوات الفنلندية في الشمال في إطار التعاون الدفاعي السويدي الفنلندي.