الكومبس – ستوكهولم: ذكرت أرقام جديدة أصدرها المركز الوطني للإحصاء SCB، إن عدد النساء السويديات اللواتي يحملن وينجبن أطفالاً بعد سن الـ 49 في تزايد مستمر، عن ما كان عليه في العقود القليلة الماضية.
وبحسب المركز فإن متوسط اعمار النساء اللواتي كن يلدن طفلهن الأول في عام 1973 كان 24 سنة، وفي عام 2016 وصل المعدل الى عمر 29 سنة.
وفي العام 2017 كان هناك بحسب نفس المصدر، 69 حالة ولادة لنساء بعمر 49 عاماً أو أكثر، مقارنة بالعام 2000، الذي كان فيه 22 حالة ولادة فقط بهذا المستوى المتقدم من العمر.
ونقل تقرير بثه التلفزيون السويدي عن كيني رودريجوس، عميدة وطبيبة مختصة في مستشفى كارلونيسكا في ستوكهولم، قولها إن هناك عدة عوامل تقف خلف مسألة الولادة بعمر متأخر، منها تطور الإمكانات الطبيبة الجيدة، للتعامل مع هكذا حالات.
وأضافت أن الرجال والنساء أصبحوا يفرضون على أنفسهم مستوى أعلى من التعليم والقيام بمهام العمل الى ان يحين وقت التفكير ببناء العائلة ومن ثم تكوين الأطفال.
وتحدث تقرير التلفزيون مع أولريكا ويستروم البالغة من العمر 49 عاماً، والتي نجحت في إنجاب طفل، فقالت “”كنت في علاقة جديدة، لم يكن لدى شريكي اي طفل، وكانت لديه رغبة جامحة لذلك. في البدء اعتقدت ان الفكرة جاءت متأخرة جداً وبعد ذلك أصبحت أفكر بإيجابية جداً واقتنعت ان الفكرة رائعة جداً.”
الابن دانته هو الطفل الثالث لاولريكا، وهي لا تعتقد ان ولادة الطفل الثالث كانت تختلف بشيء عن ولاداتها السابقة التي حدثت بسن مبكّر لها.
وتضيف “من الطبيعي انه كنت قلقة بعض الشيء، ولكن ذلك يحدث لكل امرأة حامل. لقد كنت مرهقة جداً في المرحلة الاخيرة ولكننا كنا في رحلة قارب شراعي في كرواتيا حينما كنت في الشهر الخامس من الحمل ولَم تكن هناك اي اشكالية تذكر”.
السلبية الوحيدة التي تؤشر لها اولريكا ويستروم هي ان الطفل لن يتمكن الاحتفاظ بأمه لزمن اطول كتلك التي تلد صغيرها وهي في سن العشرينات. هذه حقيقة لكنها حقيقة مُرّة كما تقول.
تضيف:”ليس لدي إمكانية لتغير هذه الحقيقة، اتمنى العيش لأطول فترة ممكنة، لكن عزائي هو وجود عائلة كبيرة لي ولزوجي ممن بمقدورهم النهوض بالأمر ان تطلب ذلك.”