السويد تعتزم “تمزيق” الاتفاقات الضريبية مع البرتغال واليونان

وزيرة المالية السويدية: صبرنا ينفد

الكومبس – اقتصاد: أعلنت الحكومة السويدية اليوم عزمها إنهاء الاتفاقات الضريبية مع البرتغال واليونان. وقالت وزيرة المالية ماغدالينا اندرشون “إننا ننهي اكثر من عشر سنوات من امتيازات يستفيد منها الأغنياء ولا تطال الناس العاديين”. وفق ما نقل SVT.

وازداد في السنوات الأخيرة عدد المتقاعدين السويديين الذين ينتقلون إلى البرتغال ليتجنبوا الضرائب على المعاشات التقاعدية وأرباح رأس المال. فحسب القواعد الحالية يمكن للمرء الحصول على كامل المعاش لمدة خمس سنوات إذا كان مسجلاً في البرتغال، ثم الانتقال مرة أخرى إلى السويد والاستمرار في الاستفادة من الرفاه الاجتماعي السويدي.

وفي الآونة الأخيرة، ظهرت أيضا أمثلة في اليونان. حيث أدخلت البلاد قواعد في العام الماضي للمهاجرين تقضي بدفعهم ضريبة بنسبة 7 بالمئة فقط على الدخل الذي يحصلون عليه من بلدان أخرى.

وقالت وزيرة المالية ماغدالينا أندرشون في مؤتمر صحفي اليوم إن “البرتغال واليونان لديهما قواعد خاصة لجذب الأثرياء، لكن استفادة الأغنياء فقط من الاتفاقات الضريبية بين السويد واليونان والبرتغال أمر غير معقول”.

وتعتزم الحكومة الآن إنهاء الاتفاقات في 31 كانون الأول/ديسمبر المقبل، ومن المزمع أن يتم فرض الضرائب وفق القواعد السويدية اعتباراً من العام 2022.

وفي السنوات الأخيرة، انتقل بين 500 و800 سويدي إلى البرتغال سنوياً، أي عشرة أضعاف ما كان عليه العدد في العام 2009، بعد أن أدخلت البرتغال إعفاءات ضريبية لجذب مزيد من الناس إلى البلاد إثر الأزمة المالية.

وفي ربيع العام 2019، أعلنت أندرشون تحديث الاتفاق الضريبي مع البرتغال. غير أن الأخيرة لم تنفذ الاتفاق الجديد بعد.

وقال أندرشون فى المؤتمر الصحفي اليوم “إن صبرنا ينفد”، لكنها أبقت الباب موارباً للإبقاء على الاتفاق في حال اختارت البرتغال تنفيذه العام الحالي.