الكومبس – ستوكهولم: كانت الليلة الأخيرة من العام 2020 فوضوية بشكل غير عادي في السويد، حيث جرى إطلاق صواريخ المفرقعات النارية على المنازل والناس والشرطة والإسعاف في أماكن عدة من البلاد. وتجمع الآلاف من الناس في يوتيبوري، للاحتفال بالعام الجديد مخالفين التعليمات بضرورة عدم التجمع.
وفي وقت مبكر من صباح العام الجديد، أفادت العديد من مناطق الشرطة في البلاد أنها كانت تعيش في ليلة رأس السنة ضغوطاً كبيرة بشكل غير معتاد. وتلقت الشرطة في ستوكهولم وغوتلاند أكثر من ضعف عدد المكالمات المتعلقة بالألعاب النارية خلال خمس ساعات. وبين الساعة الثامنة مساء والثانية ليلاً، تم تسجيل 585 تقريراً عن الحوادث، ثلثها كان عن انتهاك القانون، دوي انفجار الألعاب النارية.
وقالت المتحدثة باسم شرطة ستوكهولم إيفا نيلسون “عبر ناس كثيرون عن انزعاجهم الشديد من الحشود وإطلاق الألعاب النارية بشكل عشوائي”. وفق ما نقلت أفتونبلادت.
وفي وسط سولينتونا، أطلقت عدة مجموعات من الشبان صواريخ الألعاب النارية على الشرطة في الساعة التاسعة مساء، ثم هربوا من المكان ولم يتم القبض عليهم، لكن لم يصب أحد في الحادث.
وفي Liljeholmen جنوب ستوكهولم، أبلغ السكان أن الشباب أطلقوا الألعاب النارية من الشرفات على فناء المنازل، وعندما طلب منهم السكان التوقف، ألقيت عليهم قوارير زجاجية. كما ألقيت مفرقعات نارية على سيارة الشرطة حين وصلت إلى مكان الحادث.
وتم العثور على رجل ملقى في المياه وسط ستوكهولم ونقل إلى المستشفى بواسطة مروحية الإسعاف قبل أن تعلن الشرطة وفاته.
فوضى كبيرة في الجنوب
وفي مناطق الشرطة الجنوبية، سكونا وبليكينغه وكرونوبيري وكالمار، قالت الشرطة إن الليلة كانت شديدة الفوضى وسببت ضغط عمل كبير. من الساعة 6 مساءً حتى 5:30 صباحاً، تلقت الشرطة ما مجموعه 900 بلاغ، وهو ما يقترب من الضعف مقارنة برأس السنة العادي، 100 حالة منها تتعلق بأعمال شغب واعتداءات وإنذارات، و57 بلاغاً عن حريقًا و20 حالة سكر. وقال المتحدث باسم شرطة الجنوبية ماغنوس ليفيفر “تلقينا 302 بلاغ عن المفرقعات. أطلق كثير من الشباب صواريخ نارية على السيارات والممتلكات والأشخاص”.
وبعد منتصف الليل بقليل، اشترك 20 شخصاً في مشاجرة كبيرة. أصيب خلالها شاب في العشرينات بجروح ونُقل بسيارة إسعاف إلى المستشفى. وصنفت الحادثة على أنها محاولة قتل.
وفي الساعة 01:00، حطمت مجموعة من الشباب في إيستاد نافذة شقة وألقت مفرقعات النارية. ما أدى إلى اشتعال سرير في الشقة، لكن لم يصب أحد.
وتلقت الشرطة بلاغاً بأن رجلاً أطلق النار من بندقية صيد في كريستيانستاد وألحق أضراراً بالكنيسة.
الآلاف يتجمعون في يوتيبوري
وفي فيسترا يوتالاند، كانت الشرطة في حالة تأهب قصوى خصوصاً بعد منتصف الليل. وتلقت 160 بلاغاً عن إطلاق مفرقعات بشكل فوضوي، كان كثير منها ضد الشرطة.
وكانت هناك أيضاً مشاكل مع عدد من الحشود الكبيرة. في Masthuggskyrkan، تجمع 500 شخص لمشاهدة الألعاب النارية وعدة آلاف في Götaplatsen . وقال المتحدث باسم الشرطة مورتن غونينغ “لم نكن نعتقد أنه سيكون هناك الكثير من الناس في الخارج، لكن على العكس من ذلك كانت الحشود كبيرة في زمن كورونا. ربما ساهم إغلاق المطاعم في ذلك”.
وجرى الإبلاغ عن عشر حالات سرقة وعشر اعتداءات بسكاكين في المنطقة، وهو عدد غير عادي وفقاً للشرطة.
وفي الساعة 10:30 مساء، تعرض رجل في مولندال للطعن في ظهره من قبل مجهولين. وتم نقل الرجل في سيارة إسعاف إلى المستشفى.
وفي الواحدة والنصف، أطلق رجل في العشرينات من عمره صواريخ نارية على الشرطة في ليدشوبينغ.
وبعد الواحدة والنصف بقليل، ألقت مجموعة من الشباب الحجارة على الشرطة في Vårgårda .
وفي الساعة الخامسة من صباح أول يوم في السنة الجديدة، اندلع حريق على شرفة في هالمستاد، بسبب سقوط مفرقعات نارية على الأرجح. وهربت الأسرة إلى الشارع وتمكنت خدمة الإنقاذ من إطفاء الحريق.
مفرقعات على سيارات الإسعاف والشرطة
ووصف الوضع في منطقة الشرطة Bergslagen بأنه فوضوي جداً أيضاً، حيث تعرضت دوريات الشرطة في أفيستا لإطلاق مفرقعات نارية، وأصيب فرد منها جراء ذلك.
وفي أوربرو، تعرضت سيارة إسعاف لهجوم بالمفرقعات خلال تعاملها مع حالة طوارئ، كما اندلعت حرائق في حاويات القمامة وغرف القمامة.
اعتداء خطير في سوندسفال
في الأجزاء الشمالية من البلاد، كان الاحتفال بالعام الجديد أكثر هدوءاً، كما قال هينريك فالين من شرطة المنطقة الشمالية. وأضاف “كانت لدينا بعض حالات الاعتداء وبعض حالات القيادة تحت تأثير الكحول، لكن بشكل عام، كانت ليلة رأس السنة هادئة نسبياً”.
وفي سوندسفال، تلقت الشرطة بلاغاً بشأن اعتداء خطير في الساعة 01:00 صباحاً. وذكرت صحيفة سوندسفال المحلية أن رجلاً نقل إلى المستشفى بعد تعرضه للضرب بساطور. وفي وقت لاحق تم القبض على رجل للاشتباه في ارتكابه الجريمة.
وفي Örnsköldsvik، تعرض رجل للضرب في شقة عند الواحدة والنصف ليلاً. وصنفت الشرطة الحادث بأنه اعتداء مشدد وقبضت على شاب في العشرينات للاشتباه في ارتكابه الجريمة.
وكانت امرأة ألمانية تبلغ من العمر 77 عاماً توفيت في وقت سابق من المساء نتيجة حادث عربة جليد في تورشبي.