الكومبس – ستوكهولم: وقعت السويد والولايات المتحدة الأمريكية اتفاقية لتعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين بعد مفاوضات استمرت أشهراً بالتوازي مع طلب انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) وفي إطار سعي السويد لتمتين حلفها مع الدول الغربية بعد اندلاع حرب أوكرانيا.
تمنح الاتفاقية الجيش الأمريكي حق استخدام 17 قاعدة أو منشأة أو منطقة تدريب عسكرية سويدية تنتشر في جميع أنحاء البلاد من كيرونا وبودين ولوليو في الشمال إلى رونيبي وريفينجهيد Revingehed في الجنوب. وتعطي الولايات المتحدة فرصة للتحرك بشكل أسرع عسكرياً، من دون الاضطرار إلى انتظار قرار مشترك من حلف شمال الأطلسي.
ووقع وزير الدفاع السويدي بول يونسون ونظيره الاميركي لويد أوستن الاتفاقية في حفل أقيم في مقر وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون مساء أمس.
وقال يونسون “لدينا بالفعل تعاون وثيق وجيد مع الولايات المتحدة الأمريكية. ومع هذه الاتفاقية سيكون تعاوننا أقوى”، كما نقلت عنه وكالة TT السويدية.
ولفت إلى أن الاتفاقية “ستخلق ظروفاً أفضل للسويد تمكنها من تلقي الدعم من واشنطن في حالة نشوب حرب أو أزمة، كما ستفيد التعاون الدفاعي في بلدان الشمال الأوروبي”.
وحول العدد الكبير من القواعد السويدية التي تسمح الاتفاقية لأميركا بالوصول إليها قال يونسون إن السويد “دولة كبيرة ومترامية الأطراف” وإن تحديد القواعد جرى من قبل القوات المسلحة الأمريكية والسويدية لتهيئة الظروف المناسبة للوحدات القتالية البرية والبحرية والجوية.
ولكي تكون الاتفاقية سارية، يجب أن تتم الموافقة عليها من قبل البرلمان السويدية (الريكسداغ)، بأغلبية ثلاثة أرباعه. ومن المقرر أن تحيل الحكومة مشروع قانون إلى البرلمان مع الاتفاقية، ويتوقع وزير الدفاع أن تدخل حيز التنفيذ في غضون عام.
يذكر أن النرويج وقعت العام الماضي اتفاقية مماثلة تمنح الجيش الأميركي حق الوصول وحرية العمل في أربع قواعد عسكرية، وتجري الدنمارك وفنلندا مفاوضات لتوقيع اتفاقيات مماثلة كذلك. كما أبرمت دول البلطيق وبولندا وجمهورية التشيك والمجر اتفاقيات عسكرية مماثلة مع الولايات المتحدة.