الكومبس – ستوكهولم: أعلنت وزارة الدفاع السويدية، اليوم
الأثنين، أن البعثة العسكرية السويدية في العراق، وقوامها 70 عسكريّاً، ستبقى في العراق، وأنه لا توجد أية خطط للمغادرة في الوقت الحالي.
من جهته، كتب رئيس الحكومة السويدية ستيفان لوفين على
الفيسبوك قائلاً إنه يتابع التطورات في العراق عن كثب، “وفي الوقت الحالي
علينا أن ننتظر الاتصالات الرسمية مع العراق، حتى نفهم معنى القرار الذي اتخذه
البرلمان العراقي بشكل أفضل”.
وكان البرلمان العراقي صّوت أمس الأحد على قرار يدعو حكومة
تصريف الأعمال الحالية في بغداد، الى المطالبة بانسحاب القوات الدولية من البلاد
والتي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية.
وقررت السويد، السبت الماضي، تعليق المهام التدريبية التي
تقوم بها قواتها المسلحة الموجودة مؤقتاً.
ويأتي هذا القرار على خلفية الهجوم الأمريكي بطائرة بدون
طيار، والذي استهدف القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس قوات الحشد
الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، قرب مطار بغداد فجر الجمعة.
يذكر أنه، يوجد في العراق 70
جنديًا وضابطًا سويديا يتمركزون في قاعدة عسكرية أمريكية على بعد بضعة أميال شمال
بغداد.
وكانت وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندي قد أعربت عن
قلقها من تطورات الأوضاع في العراق.
ودعت في حديث لراديو إيكوت، إلى ضبط النفس وقالت، “إن هذا تصعيد، من المهم الآن على جميع الأطراف
وبالرغم من ما حدث ضبط النفس، فقد يكون هذا وضع خطير للغاية بالنسبة للشرق الأوسط
بأكمله”.
وطالبت ليندي، السويديين الموجودين في المنطقة بضرورة أن
يكونوا حذرين للغاية.
وتابعت، “إن الوضع خطير ويصعب تقييمه… تنصح السويد بعدم
القيام برحلات غير ضرورية إلى بغداد وأجزاء كبيرة من العراق”.
وأكدت أن بلادها ستعمل ما في وسعها مع شركائها في الاتحاد
الأوروبي، “لضمان أن يكون هناك تصعيد أقل وأن نعود إلى الحوار”.