السويد ستحصل على أقل من نصف الكمية الموعودة من لقاح أسترا زينيكا

الكومبس – ستوكهولم: تصاعدت في الأيام الأخيرة حدة الخلاف بين الاتحاد الأوروبي والشركة السويدية البريطانية المنتجة للقاح كورونا، أسترا زينيكا، بعد أنباء أفادت بأن الشركة لن تستطيع تقديم الجرعات الموعودة من اللقاح بسبب “مشاكل في الإنتاج”، فيما يستمر الإنتاج على طبيعته في المملكة المتحدة. وفق ما نقل SVT.

وقال منسق اللقاحات السويدي ريكارد بيريستروم “نحن مستاؤون جداً”. ويبدو أن السويد ستحصل الآن على 400 ألف جرعة في شباط/فبراير بدل المليون جرعة الموعودة.

ويعود سبب الانزعاج إلى خلفية الاتفاقات التي وقعتها أسترا زينيكا مع الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة العام الماضي، حيث تعهدت الشركة بتسليم 100 مليون جرعة للمملكة المتحدة و 400 مليون جرعة للاتحاد الأوروبي.

فيما قال الرئيس التنفيذي للشركة باسكال سوريوت في مقابلة نشرتها صحف ألمانية وإيطالية وإسبانية “في العقد (مع الاتحاد الأوروبي) الأمر واضح جداً، وأقتبس بالضبط: “سنبذل قصارى جهدنا” (يقصد لتسليم الكميات الموعودة)”. ووفقاً لسوريوت، لا يمكن أخذ اللقاحات المصنوعة في المملكة المتحدة وإرسالها إلى الاتحاد الأوروبي للوفاء بالحصص، فقد نص العقد مع الحكومة البريطانية على أن شحنات الإنتاج البريطاني يجب أن تذهب أولاً إلى المملكة المتحدة. وفي الوقت نفسه، يشير العقد مع الاتحاد الأوروبي إلى أن الاتحاد يمكن أن يحصل عل شحنات المصانع البريطانية، لكن في مرحلة لاحقة فقط.

وتشكك المفوضية الأوروبية في كثير من المعلومات التي قدمها سوريوت. ونقلت وكالة الأنباء الفنرسية عن مسؤول رفيع في الاتحاد الاوروبي قوله إن حديث سوريوت عن أن مصانع المملكة المتحدة مخصصة فقط لتسليم الشحنات لبريطانيا فقط “غير صحيح إطلاقاً”.

استياء سويدي

وقال منسق اللقاحات السويدي ريكارد بيريستروم “نحن مستاؤون جداً. ويجب أن نجد حلاً. لا يعجبنا أن هناك من يملأ مستودعات التخزين مقابل نقص في تسليم اللقاح للآخرين”.

ولم يوافق الاتحاد الأوروبي على لقاح استرا زينيكا بعد، لكن الموافقة متوقعة يوم الجمعة المقبل.

وتضاربت الأنباء بين شركة الأدوية والاتحاد الأوروبي حول عقد اجتماع مساء اليوم لبحث الموضوع.