الكومبس – ستوكهولم: أعلنت الشرطة السويدية أنها صادرت كمية قياسية من المتفجرات تجاوزت العشرة أطنان خلال العام الماضي الذي شهد العدد الأكبر من التفجيرات في تاريخ البلاد.
ووقع 149 انفجاراً في عام 2023 أدت إلى مقتل الشابة سهى سعد السويدية من أصول فلسطينية في أوبسالا وتشريد المئات من منازلهم جراء تضررها، وارتبط القسم الاكبر منها بالحرب بين العصابات الإجرامية.
وهز 650 تفجيراً السويد منذ بدأت الشرطة بتسجيل التفجيرات في العام 2018، كما تمكنت الشرطة من إيقاف الكثير من هذه الاعمال خلال مرحلة الإعداد والتحضير.
وكشفت الشرطة لوكالة الأنباء السويدية TT أن نصف الانفجارات في السويد بما في ذلك أقواها، استخدم فيها ديناميت تم الحصول عليه من السوق.
وقالت رئيسة الوحدة الوطنية للحماية من القنابل مالين نيغرين إن تسرب الديناميت إلى أيدي المجرمين “يشكل أولوية قصوى” للشرطة، ولذلك بدأت في عام 2023 بإجراء مسح وطني للشركات التي تستخدم الديناميت في عملها.
كما بدأت الشرطة بالتدقيق بالتراخيص المعطاة لبعض الشركات ودراسة ما إذا كان ينبغي السماح لها بالاحتفاظ بتصاريحها.
ورداً على سؤال حول سبب التأخر بالاهتمام بالأمر رغم سنوات من عنف العصابات ووصف خبراء لحالة السويد بأنها أشبه بالمكسيك، قالت إن الأمر يعود إلى التشريعات القانونية والافتقار الى التنسيق مع البلديات التي تشرف كذلك على رخص الديناميت.
كميات ضخمة من المتفجرات
وضبطت الشرطة أكثر من عشرة أطنان من المواد الحارقة والمتفجرات العام الماضي.
وتحدثت نيغرين عن وجود طلب كبير وعرض كبير في السوق، وأن عمل الشرطة ساهم في الحد من وقوع عدد أكبر من التفجيرات. وتوقعت أن يكون العام الحالي أفضل من سنة 2023 جراء تكثيف عمل الشرطة، واصفة العام الماضي بـ”الاستثنائي”.
وقالت إن عدم وقوع عدد أكبر من الضحايا جراء التفجيرات العام الماضي “يشكل أمراً مذهلاً” متحدثة عن “عناية إلهية حمت المواطنين” الذين كانوا معرضين لمخاطر كبيرة جراء الانفجارات.
يذكر أنه تم تشديد قانون البضائع القابلة للاشتعال والمتفجرة في عام 2021 مع التركيز على زيادة متطلبات المراقبة للأشخاص الذين يعملون في المتفجرات، وبدأ سريانه العام الماضي. كما تم تشديد العقوبات على الجرائم المتعلقة بالمتفجرات بدءاً من مطلع العام الحالي.