الكومبس – ستوكهولم: أثارت ترجيحات جديدة حول أعداد حيوانات الأيل في السويد قلقاً كبيراً بين حماة البيئة والصيادين على السواء، بعدما أظهرت تراجع أعدادها إلى أدنى مستوى منذ عقود.

وقدّر خبراء وجود حوالي 200 ألف حيوان أيل في السويد، وهو على الأرجح أدنى مستوى منذ السبعينيات، وفق تقرير لوكالة TT.

وقال المستشار في اتحاد الصيادين دانيال لينيه “لقد انخفضت الأعداد بسرعة كبيرة لدرجة أننا نتوقع أن يتم إدراج الأيل في القائمة الحمراء للأنواع المهددة في السويد هذا الخريف”.

ومن جانبه قال هنريك تورفيل، المسؤول في مركز قواعد البيانات البيئية التابع لجامعة الزراعة السويدية (SLU)، وهو الجهة المسؤولة عن القائمة الحمراء، إن المركز لاحظ تراجعاً كبيراً في أعداد الأيل خلال السنوات العشر الماضية. ولفت إلى أن المركز سيدرس الأمر يعناية في الخريف المقبل.

الصيد القاسي خفّض أعداد الأيائل

ويُعزى الانخفاض في أعداد الأيل إلى الصيد القاسي لهذه الحيوانات في السنوات الأخيرة، والذي نجم بشكل كبير عن نظام مجموعات إدارة الأيل الذي تم إقراره في عام 2012. وفي هذه المجموعات، يُشارك ممثلون عن الصيادين وأصحاب الأراضي في اتخاذ القرارات بشأن نطاق الصيد في كل منطقة.

واعتبر دانيال لينيه أن هذا النظام دفع باتجاه زيادة في الصيد، مشيراً إلى تمثيل شركات كبرى للغابات في هذه المجموعات ودورها الفاعل في تعزيز الصيد الكثيف للأيل. وأضاف “”أعتقد أنه أمر مؤسف، وأعتقد أن معظم الناس يرون الأيل بشكل أقل الآن. وبالنسبة للسياح أيضا، فإن هذا أمر محزن. نحن بحاجة إلى إدارة مختلفة”.

ووصل عدد الأيائل التي توصف بملوك الغابة السويدية، إلى الذروة في أوائل الثمانينات من القرن الماضي، حيث رجّح وجود نحو نصف مليون أيل في البلاد. وتم بين عامي 1982-1983 صيد نحو 175 ألف أيل.

وجرى في موسم الصيد الماضي 2023-2024، اصطياد نحو 50 ألف أيل.

القائمة الحمراء للأنواع المهددة

القائمة الحمراء هي قائمة تضم جميع الأنواع التي يمكن اعتبارها مهددة بالانقراض بطريقة ما. تُدار القائمة السويدية من قبل مركز قواعد البيانات البيئية في جامعة الزراعة السويدية وتضم 22 نوعاً من الثدييات، منها 10 تُصنف على أنها مهددة بالخطر.

من بين الأنواع المهددة يوجد على سبيل المثال الذئب والجرذان القطبية. تُصنف الأنواع في فئات مختلفة استناداً إلى مدى التهديد: مهدد بشكل حاد، مهدد بشكل كبير، معرض للخطر، وقريب من التهديد.