الكومبس – أخبار السويد: أشار رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، ووزيرة الخارجية، ماريا مالمر ستينرغارد، إلى أن إرسال جنود سويديين إلى أوكرانيا قد يكون خيارًا مطروحًا في المستقبل.
وقالت ستينرغارد في مقابلة مع راديو P1 “أولًا، يجب التفاوض على سلام عادل ومستدام يحترم القانون الدولي وأوكرانيا، ويضمن قبل كل شيء، أن روسيا لا تستطيع ببساطة الانسحاب وبناء قوة جديدة ومهاجمة أوكرانيا أو أي بلد آخر في غضون بضع سنوات فقط”.
وأضافت “بمجرد تحقيق مثل هذا السلام، يجب علينا التأكد من إمكانية الحفاظ عليه، ومن ثم لا تستبعد حكومتنا أي شيء”.
وأكدت وزيرة الخارجية السويدية أن دور أوروبا في أي مفاوضات مستقبلية “أمر لا جدال فيه”. وأضافت “أوروبا ستكون لاعبًا أساسيًا في الحفاظ على أي سلام يتم التوصل إليه، ويجب أن تكون على طاولة المفاوضات.”
كريسترشون: “بالتأكيد خيار وارد”
وحول إرسال القوات السويدية، قال كريسترشون بدوره لوكالة رويترز، “هذا بالتأكيد احتمال وارد.”
وأوضح أن أي خطوة تتعلق بإرسال قوات ستتطلب تفويضًا واضحًا ومزيدًا من المفاوضات، لكنه شدد على أن السويد لطالما كانت جزءًا من الجهود الأمنية في المنطقة، ومن المرجح أن تستمر في هذا الدور.
وتأتي التصريحات السويدية بعد إعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم أمس عن استعداد بلاده لإرسال جنود إلى أوكرانيا لدعم اتفاق سلام مستقبلي.
مفاوضات أمريكية روسية دون أوكرانيا وأوروبا
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت عن قرب إنطلاق مفاوضات مباشرة مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، تستبعد أوكرانيا وأوروبا.
وأثار الأمر غضباً واسعاً في أوكرانيا وأوروبا، حيث ترفض كييف أي مفاوضات تجري بدونها، كما يطالب الاتحاد الأوروبي بالمشاركة في مفاوضات السلام.
ويعقد الاتحاد الأوروبي اجتماعاً طارئاً في باريس اليوم لمناقشة موضوع أوكرانيا، في ظل التطورات الأخيرة.