الكومبس – ستوكهولم: حذرت الشرطة الأوروبية (اليوروبول) والشرطة السويدية من انتشار صور إباحية تمثل انتهاكاً للاطفال بسبب الذكاء الاصطناعي.

وتزايدت مقدرة برامج الذكاء الاصطناعي في الفترة الأخيرة على إنشاء صور تبدو واقعية للأشخاص. ويتزايد حالياً استخدام ذلك في إيجاد صور تظهر اعتداء جنسياً على أطفال.

وفيما تحظر برامج الذكاء الاصطناعي الرئيسية ذلك، قامت مجموعة تسعى إلى تسهيل إنتاج المواد الإباحية عبر الذكاء الاصطناعي بجمع أكثر من نصف مليون كرون خلال أسبوع واحد، قبل أن يتم إيقاف المجموعة.

وأكدت الشرطة الأوروبية لـSVT أن هذا النوع من المواد موجود بالفعل في الاتحاد الأوروبي، وهو يزداد انتشاراً.

وقالت المتحدثة باسم اليوروبول كلير جورجيه “سهّل التقدم في الذكاء الاصطناعي على المجرمين إنشاء مواد الاستغلال الجنسي للأطفال. وتشكل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي يمكنها توليد هذه الأنواع من الصور تحدياً كبيراً”.

وأكدت الشرطة السويدية إن هذا النوع من الصور موجود في السويد أيضاً. وقال المسؤول في إدارة العمليات الوطنية بيورن سيلستروم إن نشر هذه الصور غير قانوني في السويد، حتى لو تم إنشاؤها عبر الذكاء الاصطناعي.

وكانت قضية أثارت الاهتمام في المحاكم السويدية حيث حوكم مترجم متخصص في الرسوم الكاريكاتورية اليابانية بارتكاب جرائم استغلال للأطفال في المواد الإباحية لحيازته صوراً كرتونية. غير أن المحكمة العليا برأت المترجم ووجدت أن الرسوم الكاريكاتورية كانت إباحية، لكنها كانت شخصيات خيالية لا يمكن الخلط بينها وبين الأطفال الحقيقيين. ومن غير الواضح بعد ما إن كان ذلك يشمل الصور وقاطع الفيديو التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

المصدر: www.svt.se