الكشف عن فصول مثيرة في ملاحقة الشرطة لأفراد العصابة بعد جريمة قتل
الكومبس – ستوكهولم: فيما تبدأ اليوم محاكمة 15 متهماً في يوتيبوري بتهم ارتكاب جريمة قتل مرتبطة بالصراع بين العصابات في المدينة، تكشفت معلومات جديدة عن طريقة القبض على أفراد العصابة من قبل الشرطة خلال ساعتين فقط.
وكان مجهولون أطلقوا الرصاص على رجل في شارع Lars Kaggsgatan في يوتيبوري مساء 3 أيار/مايو من العام الماضي. وسمع دوي الرصاص في أرجاء المنطقة. اتصلت امرأة بالشرطة في الساعة 18.57 وهي تصرخ “قتلوا رجلاً بالرصاص في الشارع. كانوا يقودون سيارة”.
وتمكنت الشرطة من التعرف على الضحية فوراً حيث كان أقاربه فى مكان قريب. وعندما أدركت الشرطة أنه شخص على صلة بالصراع المستمر بين العصابات في Biskopsgården، اتجهت شكوكها إلى العصابة المنافسة.
وقالت المحققة آنا بيريكفيست “كان مفتاح عملنا أننا تمكنا من التعرف بسرعة على الضحية وأن من عملوا على التحقيق يدركون خلفية الصراع بين العصابتين”.
وكان عدد من أعضاء العصابة المشتبه فيهم تحت المراقبة بالفعل، لذلك تمكنت الشرطة بسرعة من متابعة هاتفين محمولين.
وعندما عرفت الشرطة أن الهواتف كانت في محيط مسرح الجريمة، أدركت أنها أمسكت بخيط مهم.
ملاحقة الهواتف
رصدت الشرطة أحد الهواتف يتجه شمالاً، فطاردته الدوريات على بعد أكثر من 20 كيلومتراً شمال مسرح الجريمة. ثم لاحظت وجود ثلاث سيارات أخرى في كل منها ثلاثة أشخاص. وكان قد مر أقل من ساعة على إطلاق النار.
وتتبعت الدوريات السيارات الثلاث في طريق عودتها نحو يوتيبوري. وتمكنت من إيقاف سيارتين. فيما سلكت الثالثة طريقاً آخر، غير أن الدوريات تمكنت من إيقافها بعد مطاردة بوليسية. وخلال ساعتين من إطلاق النار قبضت الشرطة على تسعة مشتبه بهم، جميعهم متهمون الآن بجريمة القتل.
لم تكن السيارة التي ارتكبت فيها الجريمة واحدة من السيارات الثلاث، لكن المكالمة الأولى التي تلقتها الشرطة من المرأة عن الحادثة كانت حاسمة في الوصول إلى السيارة وأدوات الجريمة بسرعة، حيث سجلت المرأة رقم السيارة وأبلغت به الشرطة. وعممت الشرطة فوراً معلومات السيارة على دورياتها. وفي الساعة 22.30 وجدت السيارة في شارع على بعد حوالي 20 كيلومتراً من مسرح الجريمة. وكان فيها بندقية ومسدس وزجاجة بنزين وقفازات. وكانت القفازات شبه محترقة لكن الشرطة استطاعت الوصول إلى الحمض النووي فيها ووجدت أنه يعود لأحد المشتبه بهم التسعة الذين قبضت عليهم. وبذلك أمكنها أن تقدم أدلة قوية.
المحادثات المشفرة
عندما وصلت المدعية العامة هيلينا كلايسون إلى المحادثات المشفرة، التي تمكنت الشرطة الفرنسية والأوروبية من اختراقها العام الماضي، استطاعت الشرطة والادعاء العام الوصول إلى متهمين إضافيين.
وقالت كلايسون في وقت سابق لـTT “بالنسبة للأشخاص التسعة المقبوض عليهم، كانت المعلومات الجديدة مجرد تأكيد على أننا كنا على الطريق الصحيحة، لكن فيما يتعلق بالمحرضين والمشاركين الستة الآخرين، ما كنا لنجدهم لولا اختراق المحادثات المشفرة، لذلك كانت هذه المعلومات مهمة جداً لنتمكن من مقاضاتهم”.
ويخضع المتهمون الـ15 لمحاكمة تبدأ اليوم ومن المتوقع أن تستمر حتى منتصف الصيف.