أمر بتفجير مقرّ عصابة في اليوم نفسه الذي قتل فيه والدة صديقه السابق
الكومبس – ستوكهولم: احتلّ زعيم العصابات السويدي رافا مجيد، والمعروف باسم “الثعلب الكردي” في الإعلام السويدي، عناوين الأخبار خلال الأيام الأخيرة بعد إطلاقه موجة جديدة من العنف أدت إلى وقوع سبعة قتلى خلال أقل من أسبوعين في السويد.
غير أن معلومات الشرطة السويدية، تشير إلى أن مجيد بات اليوم يخوض حرباً على ثلاث جبهات مختلفة، تهدف جميعها لتثبيت نفوذه وسيطرته على الجريمة المنظمة في السويد، وهو ما دفع مسؤولاً في الشرطة إلى اعتبار أن “الغطرسة أصابت رأسه”، كما نقلت صحيفة DN.
وتشهد العصابة التي يرأسها مجيد والمعروفة باسم “فوكستروت” انقساماً بين فصيل يرأسه، وفصيل يرأسه حليفه السابق اسماعيل عبدو.
وأدت الحرب بينهما أخيراً إلى قتل اسماعيل عبدو علي يد أشخاص محسوبين على مجيد، وتبعتها سلسلة أعمال انتقامية استهدفت مقربين من الطرفين، وأدت إلى مقتل سبعة أشخاص حتى الآن.
وبالتزامن يخوض مجيد حربه على عصابة تدعى “بانديدوس”، بعد صراع بينهما بسبب شحنة مخدرات ضخمة صادرتها الشرطة السويدية.
وأمر مجيد بتفجير مقرّ العصابة في هاننينغه بجنوب ستوكهولم في اليوم نفسه الذي قتلت فيه أم اسماعيل عبدو ، لكن العصابة اكتشفت الخطة وقبضت على فتى كان يحمل حقيبتين محملتين بالمتفجرات، قبل وصول الشرطة.
وأتى الأمر بعد سلسلة أعمال عنف استهدفت العصابة بأمر من مجيد نفسه خلال السنوات الأخيرة، وبينها جريمة القتل في نادي رياضي في ستوكهولم.
وإضافة إلى الانشقاق الداخلي والحرب مع “بانديدوس”، يخوض الثعلب الكردي منذ أعوام صراعاً عنيفاً مع عصابة “دالين” وزعيمها ميكايل تينزوس المعروف بـ”اليوناني”، وهي حرب أدت إلى عشرات أعمال العنف بين الطرفين.
هذا وتشير معلومات الشرطة إلى أن عدة شبكات إجرامية أخرى، وبينها ما كان يعد حليفاً لمجيد، اختارت البقاء على حياد في الحروب التي يخوضها، وبينها شبكة مارشتا التي يقيم رئيسها في كردستان العراق، وشبكة Tureberg في سولينتونا.
واعتبر ضابط شرطة على اطلاع على نشاط العصابات أن مجيد لديه طموح مختلف عن بقية العصابات الأخرى، ولا يكتفي بالمال فقط، بل يريد أن يكون نوعاً من “العرّاب” للعصابات في السويد، في إشارة إلى لقب كبار قياديي المافيا الإيطالية والذي نال شهرة واسعة بسبب أفلام هوليوود.