الكومبس – ستوكهولم: علّقت الشرطة السويدية اليوم للمرة الأولى على الاعتداء الذي تعرض له فريق الكومبس على يد عناصر من الشرطة خلال تغطية مواجهات يارفا أمس، وتوقيفها الزميل أحمد الزيان لبعض الوقت قبل إطلاق سراحه.
وقال ماتس إريكسون المتحدث باسم شرطة ستوكهولم لصحيفة Dagens ETC، إن الشرطة غير قادرة على التفريق بين من يحدثون أعمال شغب والصحفيين في حال عدم وجود ما يبرز هويتهم الصحفية بوضوح.
وأضاف ” من الهم أن تبرز بوضوح أنك صحفي، عبر ارتداء سترة الصحافة. وكذلك عدم التواجد في وسط المحتجين، والمشاركة في أعمال شغب. فاذا كانوا يركضون باتجاه معين، الأفضل أن تسلك اتجاهاً معاكساً”.
غير أن إريسكون لم يتمكن من تبرير رش المراسل برذاذ الفلفل رغم وجوده على الأرض، وقال “لا يمكنني الخوض في تفاصيل ما جرى هناك، ولكن في بعض الاحيان يتم استخدام رذاذ الفلفل”.
وحول إعلان مراسلنا مراراً هويته الصحفية للشرطة، اعتبر أنه يصعب على عناصر الشرطة أحياناً سماع ما يُقال بسبب الخوذة الواقية التي يرتدونها.
وردّ من الكومبس على تعليق الشرطة
الرئيسة التنفيذية لشبكة الكومبس الاعلامية، يوليا آغا، علقت بدورها على تعليق الشرطة لصحيفة Dagens ETC.
وأكدت أن الكومبس أجرت نقداً ذاتياً بعد مراجعة تفاصيل الحادثة.
وقالت إن فريق الكومبس توجه مباشرة وبسرعة نحو المكان، دون أن يتوقع تدهور الأحداث كما جرى.
وأضافت “لقد تعلمنا أنه علينا الاستعداد دائما خلال أحداث مماثلة لتدهور الأوضاع، ولذلك سنعمل في المستقبل على إظهار هويتنا الصحفية بشكل أوضح، عبر ارتداء السترات، أو ما يظهر بوضوح أننا صحفيين”.
غير انها انتقدت عدم استماع الشرطة لتوضيحات المراسل، سواء خلال الاعتداء، أو خلال توقيفه الذي استمر لنحو نصف ساعة.
ورفضت كذلك حديث الشرطة حول المشاركة في أعمال شغب، قائلة “مراسلنا لم يشارك في أعمال الشغب. كان هناك لنقل المظاهرة ضد المهرجان. تقع يارفا بالقرب من مكاتبنا، والعديد من السكان المحليين هم قراء لنا ، لذلك كان من المهم بالنسبة لنا أن نكون هناك وننقل الحدث”.
وأكدت آغا ضرورة إجراء حوار بين الشرطة والصحافة لتجنب حوادث مشابهة.
وواجهت الشرطة السويدية العام الماضي انتقادات حادة من قبل اتحاد الصحفيين السويديين، ومنظمة مراسلون بلا حدود، بعد توقيفها عدة صحفيين، ومصادرة معداتهم.
Source: www.etc.se