الشرطة تكذّب دراسة سويدية عن تراجع جرائم الشباب بفضل الإنترنت

: 6/7/21, 1:32 PM
Updated: 6/7/21, 1:32 PM
Foto: Claudio Bresciani / TT 
(أرشيفية)
Foto: Claudio Bresciani / TT (أرشيفية)

الكومبس – ستوكهولم: أظهرت دراسة أعدتها جامعة مالمو أن جنوح الشباب الصغار (الأحداث) نحو الجريمة انخفض خلال السنوات العشرين الماضية، ومن أسباب ذلك أن الشباب باتوا يتجنبون البيئات الخطرة، ويشربون المسشروبات الكحولية بشكل أقل، ويبقون في منازلهم بشكل أكبر في المنزل في المساء ليقضوا مزيداً من الوقت على الإنترنت.

فيما قال الشرطي بوكسياو بان المختص بجرائم المراهقين في Roslagen إن الشرطة لا تشعر بأن جرائم الأحداث قد تراجعت.

وأضاف لراديو السويد اليوم “لم نلاحظ أي تراجع على الإطلاق، بل نشهد زيادة أكبر في الجرائم عبر الإنترنت”.

وتستند الدراسة، التي نشرت في المجلة الأمريكية المتخصصة Criminology إلى استطلاع لطلاب الصف التاسع في جميع أنحاء البلاد، أجراه مجلس مكافحة الجريمة (BRÅ) بين العامين 1999 و2017، وشارك فيه 50 ألف شاب.

وخلال هذه الفترة، انخفضت جرائم التخريب والسرقات ومختلف أنواع جرائم العنف التي يتورط فيها الشباب بنسبة 50 بالمئة.

وقال أستاذ علم الجريمة في جامعة مالمو ومعد الدراسة روبرت سفينسون “إنه انخفاض حاد بالتأكيد. ويشمل جميع أنواع الجرائم، البسيطة منها والخطيرة”.

التفسير الرئيسي لتراجع الجرائم، حسب الدراسة، هو بقاء الشباب في المنزل أكثر في المساء.

وأوضح سفينسون “حدثت تغيرات في عادات الشباب. باتوا يخرجون أقل في المساء، ويشربون كميات أقل من الكحول، ويقضون وقتاً أقل في البيئات الخطرة”.

وقدمت الدراسة تفسيرات أخرى مثل أن الشباب باتوا مرتاحين أكثر في المدرسة، أو أن الآباء لديهم الآن سيطرة أكبر على أطفالهم.

وأضاف سفينسون”الآن بوجود الهواتف النقالة، أصبحت سيطرة الآباء أكبر على أبنائهم، حتى لو كانوا في الخارج”.

ويقضي الشباب الآن مزيداً من الوقت على المنصات الرقمية، مثل وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية، وربما كان هناك تحول في الجريمة إلى هذا السياق، أي زيادة في الجرائم الإلكترونية، لكن لم يتم تحليل ذلك في الدراسة.

ولفت سفينسون إلى ضرورة عدم الخلط بين جنوح الأحداث العام ومشكلة الشباب المنضوين في الجريمة المنظمة.

Source: sverigesradio.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.