الكومبس ـ خاص: في تصريح خاص للكومبس على إثر جريمة إطلاق النار التي حدثت البارحة في مدرسة Risbergska لتعليم اللغة السويدية للكبار في أوربرو، حث الشيخ سعيد عزام على ضبط النفس وعدم التسرع بالأحكام وانتظار الجهات المختصة للحصول على معلومة ومتابعة موقع الشرطة للحصول على المعلومات، كما دعا الناس القريبين في المنطقة إلى التكاتف و مد يد العون للأهالي المكلومين وتقوية عزيمتهم.

وقال:

“لا شك أن هناك خوفا وقد يصل إلى درجة الرعب في أن يتواجد البعض في أماكن التجمعات وخاصة قد انتشر أن الجاني يقصد بعض المحجبات من المسلمات وبحسب ما علمنا أنهن أريتيريات وصوماليات أي أن المصابين هم مسلمين وبالتالي هذا يعني على المسلمين وغير المسلمين التكاتف ليكون لهم صوت يصل للسياسيين ولصناع القرار.

في الفترة الأخيرة أصبحنا نسمع من بعض المسؤولين وبعضهم في موقع القرار كلمات تثير العنصرية وتثير العداء بين كل مكونات المجتمع وهذه الكلمات غير المسؤولة في نظري يجب على أصحابها مراجعة أنفسهم لأنه بالنسبة لنا فنحن في مركب واحد وإذا انخرق هذا المركب سوف يتضرر كل المجتمع.”

لا تستحق السويد مثل هذه الأحداث التي تشوه صورتها

وبالنسبة للدم فالدم فظيع لم تعتد عليه السويد ولا تستحق السويد مثل هذه الأحداث التي تشوه صورتها وتجعل الناس في الداخل والخارج يتأذون مما يحصل. وبالنسبة لنا فهناك تحديات داخلية وخارجية ويجب علينا أن فكر كيف نتعاون بحيث أن تكون السويد بوجهها الحضاري.

“نحن كمسلمين وأنا كإمام أقول كما، رسولنا صلى الله عليه وسلّم بيّن لنا أن أول من يحاسب العبد في العبادات فيما بينه وبين الله عز وجل ولكن أول ما يحاسب العبد فيما بينه وبين الناس على الدماء يأتي الرجل وهو راسه معلّق بجلده واضع يده على رأسه ويمسك بيده الأخرى قاتله، يأخذه إلى الله عز وجل ويقول يارب سلّ فلان فيما قتلني”

ويضيف:

“نحن عندنا الوعيد على القتل وعيد كبير جداً .من أجل هذا فإن المسلم يجب ألا يسعى للقتل فالوازع لنا هو وازع ديني. الله عزّ وجل قال: “وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا“”

نحن بالنسبة لنا لا نريد أن يكون هناك بين المجتمع ثارات أو أمور تجعل الناس تتهاون في خطيئة الدماء لأن الدم يولد الدم والثأر يولد الثأر كما يقال في بلادنا.

وأكد عزّام أن العداوات لا توجد بين أطياف المجتمع السويدي فأغلب المهاجرين جاؤوا باحثين عن الأمن والأمان هاربين من الفتن الداخلية في بلادهم والآباء يريدون لأبنائهم مستقبلا واعدا بما فيه فائدة للمجتمع ويجدون في ابنهم مثالاً يحتذى به ولا يريد له أن يسير في طريق العصابات والمخدرات وما إلى هنالك.

وأشاد عزّام بالحكماء وعلى رأسهم جلالة الملك من خلال البيان الذي أصدره والذي وجد فيه ترحيب كبير وخاصة أنه رب العائلة كما قال وطلب من السياسيين ورئيس الوزراء أن يكون هناك مبادرة لميثاق وطني يبعد عنا التشاحن الذي يؤدي لمثل هذه الأمور.

ريم لحدو