الكومبس – أوروبية: ارتفع عدد ضحايا الفيضانات في إسبانيا إلى أكثر من 100 شخص بعد العثور على مزيد من الجثث في فالنسيا التي ضربتها أمطار غزيرة مساء الثلاثاء. فيما أصدرت السلطات تحذيراً باللون الأحمر (أعلى مستوى) من أمطار غزيرة في كاستيلو. وأعلنت الحكومة الحداد على أرواح الضحايا 3 أيام اعتباراً من اليوم.

وذكرت وسائل الإعلام الإسبانية أن الفيضانات كانت الأكثر فتكاً وتدميراً منذ حوالي 50 عاماً في البلاد.

وكانت أمطار غزيرة جداً هطلت بشكل مفاجئ مساء الثلاثاء جنوب شرق إسبانيا، الأمر الذي أدى إلى فيضانات مدمرة جرفت السيارات وعزلت الآلاف وأدت إلى انقطاع الكهرباء.

ومازالت خدمات الإنقاذ تواصل اليوم البحث عن مفقودين بعد إنقاذ عشرات الأشخاص بطائرات هليكوبتر من أسطح المنازل.

ويخشى أن يرتفع عدد الضحايا مع قيام آلاف الجنود ورجال الإطفاء والشرطة وموظفي الخدمة المدنية بالتحقق من المنازل الغارقة، وفقاً لفرانس برس.

وفي مقاطعة كاستيلو، المتاخمة لفالنسيا، من المتوقع أن تستمر غزارة الأمطار. وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية تحذيراً باللون الأحمر على نطاق واسع من “خطر كبير” في المنطقة. وفق ما نقلت TT.

وحث رئيس الوزراء بيدرو سانشيز سكان المناطق المتضررة على البقاء في منازلهم. وقال إن “الأهم حالياً هو إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح”.

انتقادات لـ”ضعف الاستعداد”

ويأتي تحذير اليوم الخميس بعد أن أثيرت تساؤلات حول سبب عدم اتخاذ مزيد من الإجراءات لإنقاذ الأرواح بينما كانت فالنسيا تحت التحذير الأحمر صباح الثلاثاء.

ولم يُطلب من السكان البقاء في منازلهم إلا بعد مساء ذلك اليوم. وقال عدد من الخبراء لوسائل إعلام إسبانية إن كثيراً من السكان لم يعرفوا أن التحذير الأحمر يعني أن الناس يجب أن يبقوا في الداخل.

وقال جوليان أورمينو وهو متقاعد من سكان فالنسيا لوكالة فرانس برس “لم يدقوا ناقوس الخطر إلا حين غرقنا بالمياه فعلاً”.