الكومبس – ستوكهولم: قرر الطب النفسي الجنائي أن والدة الطفلة ازميرالدا المدانة بالتسبب بوفاتها لم تكن تعاني اضطراباً نفسياً خطيراً وقت الجريمة. وفق ما نقلت TT.

وكانت الطفلة ازميرالدا (3 سنوات) توفيت في شقة والديها بنورشوبينغ نهاية كانون الثاني/يناير الماضي بعد إعادتها إلى والديها الأصليين. وعرفت القضية إعلامياً باسم “القلب الصغير“.

وبعد إعلان نتائج الفحص النفسي اليوم لا يمكن الحكم على المرأة بتحويلها إلى رعاية الطب النفسي الجنائي.

وكانت محكمة نورشوبينغ أدانت الأم بارتكاب إهمال أدى إلى وفاة الطفلة من خلال عدم الاتصال على الفور بالرعاية الصحية أو نقلها إلى المستشفى. ورأت المحكمة أن هناك أسباباً للأمر بإجراء فحص نفسي للمرأة لتتمكن من تقييم ما إذا كانت ارتكبت الأفعال تحت تأثير اضطراب نفسي خطير.

واتُهمت الأم بقتل الطفلة بالاتفاق مع والد الفتاة. وتم القبض عليهما بعد فترة وجيزة من وفاة الطفلة، لكن الأب توفي في الحجز في شباط/ فبراير وتم شطب الشكوى ضده.

وأعلنت محكمة المقاطعة أن الأدلة ليست كافية لإدانة المرأة بتهمة القتل. لكنها وجدت أن الأم تسببت في وفاة الفتاة من خلال عدم طلب الرعاية الصحية على الفور أو نقلها إلى المستشفى.

وقال محامي الأم بير أويمي “هذا يعني أنها ليست جريمة قتل، ولا إساءة معاملة قاسية (..) إنها جريمة جنائية تتعلق فقط بعدم الاتصال برقم 112 أو نقل الفتاة إلى المستشفى”. في حين طالب الادعاء العام بالحكم على المرأة بالسجن.

وكانت ازميرالدا عاشت لدى أسرة بديلة منذ ولادتها تقريباً، بسبب الاضطراب النفسي لوالديها وإدمانهما المخدرات. غير أن الوالدين اللذين يبلغان الأربعينات من العمر نجحا في استعادتها بعد أن رأت المحكمة أنهما صارا مؤهلين لرعاية الطفلة.

ودفعت القضية أحزاباً برلمانية إلى تقديم اقتراح يصعّب إعادة الأطفال إلى أسرهم الحقيقية بعد سحبهم من قبل دائرة الخدمات الاجتماعية (السوسيال).