الكومبس – ستوكهولم: لم يحصل الطفل مرهف حميد (12 عاماً) بعد على حصته البالغة نصف مليون كرون جراء مبيعاته من “زهرة مايو” (Majblomma) التي وصلت إلى 5 ملايين كرون. في حين تلقى بعض بطاقات الهدية من المنظمة المسؤولة عن بيع الملصقات.
ويبيع تلاميذ المدارس في السويد ملصقات عليها زهرة مايو تحت رعاية منظمة Majblomman ليعود ريعها إلى الطلاب المحتاجين، لكن التلاميذ الذين يقومون بالبيع يحصلون على حصة 10 بالمئة من المبيعات.
وكان الطفل مرهف حميد واجه تعبيرات عنصرية سواء عبر الإنترنت أو عند البيع الفعلي خلال محاولته بيع الملصقات. وشاركت صديقة للعائلة منشوراً عن مرهف لفت الانتباه على وسائل التواصل، فأقبل الناس على شراء ملصقاته في حملة مناهضة للعنصرية. وحقق الطفل في النهاية رقماً قياسياً من مبيعات زهرة مايو، كما لفت الانتباه إلى قضية طالبي اللجوء الذين يعيشون فترات طويلة دون إقامة.
اهتمت وسائل الإعلام بقصة مرهف ودُعي الطفل إلى البرلمان للحديث عن وضع أسرته مع طلب اللجوء. ولم تجد منظمة Majblomman بعد سبيلاً إلى إعطائه حصته لأنه لا يملك إقامة أو رقماً شخصياً وبالتالي لا يمكن فتح حساب بنكي له. رغم أن الأمر يستغرق في الاحوال العادية 10 أيام عمل حتى يحصل التلاميذ على أموالهم.
وأكدت الأمينة العامة للمنظمة أوسه هينيل أن مرهف سيحصل في النهاية على أمواله دون أدنى شك. وفق ما نقل SVT.
ووجدت المنظمة طريقة لإرسال جزء صغير من الأموال. وقالت هينيل “هذا جزء صغير حتى يتمكن من شراء الموبايل والحذاء الرياضي والسترة التي يريدها. لكن بقية الأموال سنحتاج إلى إرسالها بطريقة آمنة حيث نتحمل المسؤولية تجاه الطفل، لكن أيضاً تجاه الدولة”.
وحصل مرهف من Majblomman على بطاقات هدايا بقيمة 27 ألف كرون حتى الآن.
وما زالت كيفية دفع بقية الأموال غير واضحة.
وكانت الكومبس قابلت الطفل مرهف في الأيام الأولى لبدء التعاطف مع قصته وبدء جمعه مبالغ كبيرة من بيع زهرة مايو.