الكومبس –
ستوكهولم: تحظى التظاهرات الحالية في العراق، ضد الحكومة، بتأييد واسع من قبل العديد
من العراقيين في السويد وعموم الدول الأوروبية.

ونّظم ناشطون
عراقيون في وسائل التواصل الاجتماعي، حملة واسعة أطلقوا فيها العديد من الهاشتاغات،
وقاموا بنشرها في الكومبس وصفحاتهم الشخصية، لإظهار التأييد والتضامن مع المواطنين
العراقيين الذين خرجوا في احتجاجات واسعة في عدة مدن عراقية ضد تردي الخدمات
والفساد.

وفي تطور جديد،
فرضت الحكومة العراقية حظرا للتجول في بغداد ابتداء من صباح اليوم الخميس، بعد
مقتل تسعة أشخاص في المظاهرات، فيما أعربت الممثلة الأممية في العراق عن
“قلقها” من الوضع.

وذكر عراقيون
في السويد لـ “الكومبس” أنهم سينظمون في عطلة نهاية الأسبوع الحالي،
تظاهرة أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، للتنديد بإطلاق النار على المتظاهرين.

وكتب أحد
النشطاء العراقيين في السويد، ويدعى محمود سعد رسالة الى “الكومبس” قال
فيها: “أريد أن أوكد أن العراق ليس بلداً آمناً في الوقت الحالي، هناك العديد
من القتلى والجرحى، على يد أحزاب السلطة والميليشيات”.

وأضاف:
“الدول الأوروبية تريد القول إن العراق بلد آمن، لكن ما يحدث في العراق هو
الظلم والقتل والخطف وسرقة المال العام والفساد، نحن بشر ونريد حياة آمنة”.

قطع الإنترنت

وفي سياق حملة
الناشطين العراقيين في السويد وأوروبا انتشر نص يدعو الى فضح قطع الحكومة العراقية
الإنترنت، شاركه قراء الكومبس في العديد من المنشورات، والنص هو:

قاموا بحجب
الانترنيت عن جميع اراضي العراق. يريدون حجب اصواتهم عن العالم. الدستور في اي
دولة يحق للانسان بلتظاهر ضد الحكومة في حال سلب الحقوق المدنية و المعيشية. لكن
الحكومة العراقية تنكر هذه الحقوق. ساعدونا بايصال اصواتنا الى العالم. نريد
التغيير. نريد حقوق الانسان البسيطة للعيش. نريد الحياة.
They blocked
the internet all around Iraq. They want to block their voices from the world.
The constitution of every single country permits the right to revolt and
express the opinions. However, the Iraqi government is denying this right. Please,
help to deliver our voices to the rest of the world.
We want change.
We want the basic human rights. We want LIFE.
#save_iraq #save_iraqi_people #human_rights #iraqi_revolution


من جهتها واصلت
وسائل الإعلام السويدية، خصوصا قنوات التلفزة الرئيسية بعرض أخبار التظاهرات وما
تبثه وكالات الأنباء من صور وتقارير تلفزيونية تظهر الأعداد الكبيرة من المتظاهرين
وهم يهتفون ضد الحكومة العراقية وضد الفساد.

ونشر التلفزيون السويدي Svt لقطات مصورة تبين آلاف العراقيين وهم يرفعون الأعلام العراقية وينددون بالحكومة، فيما تحاول إحدى العربات التابعة للشرطة تفريق المتظاهرين.

وعلى صعيد
الوضع الأمني أفادت مصادر الشرطة العراقية بأن حظر التجول فُرض في ثلاث مدن بجنوب
العراق في حين فتحت قوات مكافحة الإرهاب النار على محتجين حاولوا اقتحام مطار
بغداد وانتشرت في مدينة الناصرية في الجنوب بعدما ”فقدت“ الشرطة ”السيطرة“ بعد
تبادل لإطلاق النار بين محتجين وقوات الأمن.

وأعلن رئيس
الحكومة عبد المهدي في بيان ” منع التجوال التام في بغداد من الساعة الخامسة صباح
يوم الخميس وحتى إشعار آخر“.

وأضاف في
البيان أنه سيجري ”استثناء المسافرين من وإلى مطار بغداد وعجلات الاسعاف والحالات
المرضية من قرار حظر التجوال“.

وجاء في البيان
أنه سيتم أيضا ”استثناء العاملين في الدوائر الخدمية كالمستشفيات ودوائر الكهرباء
والإسالة من قرار حظر التجوال“.

وقال عبد
المهدي إن المحافظين هم المناطون باتخاذ القرار الخاص بإعلان حظر التجول في
محافظاتهم.