العراق يُكلف شخصية سياسية كانت مقيمة في السويد لرئاسة الحكومة العراقية

: 4/9/20, 11:59 AM
Updated: 4/9/20, 12:00 PM
العراق يُكلف شخصية سياسية كانت مقيمة في السويد لرئاسة الحكومة العراقية

الكومبس – ستوكهولم: أعلن رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح الخميس تكليف رئيس المخابرات مصطفى الكاظمي بتشكيل حكومة جديدة، بعد اعتذار محافظ النجف السابق عدنان الزرفي، وذلك جراء توافق نادر بين الأطراف السياسية.

وعلمت “الكومبس” أن الكاظمي، أقام في فترة التسعينيات من القرن الماضي، سنوات طويلة في السويد.

والكاظمي من مواليد مدينة بغداد في العام 1967 وكان من معارضي نظام صدام حسين، ومحكوما بالإعدام.

ووفق المعلومات التي حصلت عليها “الكومبس” فإن الكاظمي أقام لعدة سنوات في مدينة يوتوبوري، وكان ناشطاً في لجنة رفحا لمساعدة اللاجئين العراقيين، ومعارضا لنظام صدام حسين.

وخلال فترة تواجده في السويد كان ينتقل بين عدة عواصم من ضمنها لندن.

ويُعرف عن الكاظمي علاقاته التي توصف بأنها جيدة مع باقي المكونات الطائفية العراقية مثل القوى السنية والكردية، وهو مقرب أيضا من القوى الشيعية.

والكاظمي كان ناشطاً في مجال توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في العراق، وعمل مديراً تنفيذيّاً لمؤسسة الذاكرة العراقية،

وهو يرأس حاليا جهاز المخابرات العراقية.

وفيما تؤكد أوساط عراقية في السويد أن الكاظمي يحمل الجنسية السويدية، على اعتبار أنه أقام فيها لسنوات طويلة، إلا أن أوساطاً أخرى نفت أن يكون قد حصل على الجنسية السويدية، لكن لم يتسنّ لـ “الكومبس” الحصول على تأكيدات بهذا الصدد، من مصادر رسمية.

ومنذ استقالة حكومة عادل عبد المهدي في كانون الأول/ديسمبر الماضي، يعيش العراق ركوداً سياسياً، أولاً في مواجهة حراك شعبي انطلق في الأول من تشرين الأول/أكتوبر، وثانياً لتضرر ثاني أكبر منتجي النفط في منظمة أوبك من انهيار أسعار الخام، بتأثير تفشي وباء كوفيد-19 الذي أودى بـ69 شخصاً حتى الآن في العراق.

وأصبح الكاظمي المرشح الثالث لاستبدال عبد المهدي منذ بداية العام 2020، بعد اعتذار الزرفي، وقبله محمد توفيق علاوي لتعذر إيجاد توافق سياسي في البرلمان الأكثر انقساماً في تاريخ العراق.

وأمام الكاظمي (53 عاماً) الآن، 30 يوماً لتقديم تشكيلته الحكومية.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.