العصابات تستخدم وسائل التواصل للتباهي بالجرائم وإيصال “رسائل خفية”

: 2/2/23, 1:21 PM
Updated: 2/2/23, 1:21 PM
صورة نشرتها عصابة "دورية الموت" بعد جريمة القتل المزوجة في كوبنهاغن
Foto: Polisen
صورة نشرتها عصابة "دورية الموت" بعد جريمة القتل المزوجة في كوبنهاغن Foto: Polisen

شباب صغار ينشرون صورهم مع أسلحة وأموال وملابس باهظة الثمن

الكومبس – ستوكهولم: أظهر تقرير نشرته أفتونبلادت اليوم أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دوراً متزايد الأهمية للشبكات الإجرامية.

شباب صغار يعرضون صورهم بالأسلحة والمجوهرات بعد إطلاق النار أو القتل، مع مقتطف من فيلم أو أغنية ليرسلوا رسالة واضحة لأعدائهم مفادها “نحن من يقف وراء ذلك”.

في 25 يونيو 2019، قEتل شابان سويديان عمرهما 21 و 23 عاماً على التوالي بالرصاص في كوبنهاغن على يد عصابة رينكيبي “دورية الموت”. وكان للقتلى صلات بالعصابة المنافسة “شوتاز” وتم إطلاق النار عليهم عشر مرات على الأقل بعدة أسلحة مختلفة. وجرى تكليف أحد الجناة بتصوير كل شيء بهاتفه. ثم انتشرت صورة “العدو” الذي قتل بالرصاص ، ملطخاً بالدماء في الشارع على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي صورة أخرى على أنستغرام، وقف ستة من أعضاء “فرقة “دورية الموت” متباهين أمام سيارة بعد الجريمة.

وحكم على ثلاثة منهم، بمن فيهم زعيم العصابة محمد علي، بالسجن المؤبد بتهمة القتل. وحكم على اثنين آخرين، عمرهما 17 عاماً بالسجن مدة 16 عاماً.

وتعد مقاطع الفيديو والصور الخاصة بـ”دورية الموت” من أبرز الأمثلة على تباهي العصابات بجرائمها على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأصبح من الواضح خلال السنوات الماضية أن الشبكات الإجرامية تولي اهتماماً متزايداً لظهورها على وسائل التواصل.

وكتب قائد الاستطلاع في شرطة ستوكهولم الشمالية ماتس ليندستروم في مذكرة بعنوان “القتل في بيئة العصابات” إن العصابات تستخدم مواقع التواصل لتخلق “ماركة” خاصة بها. وكان ليندستروم تمكن لعدة سنوات من الوصول إلى مواد خاصة بالعصابات عبر التنصت على الهواتف وفقك تشفير المحادثات.

وغالباً ما يصور أعضاء العصابة أنفسهم مع المال والأسلحة وملابس بماركات باهظة الثمن ومجوهرات لتعزيز الصورة عند الناس عن العصابة بأنها “ناجحة وخطيرة”.

ويظهر أحد أعضاء “دورية الموت” في إحدى الصور وهو يحمل كيساً مليئاً بالأموال مع حقيبة من ماركة “غوتشي” على كتفه.

ويظهر آخر وهو يوجه مسدسه إلى الكاميرا مباشرة مع حزام “غوتشي” على خصره.

وأصبح من الشائع لدى معظم الشبكات الإجرامية في ستوكهولم اليوم نشر صور مع أغنية في الخلفية تعبر عن الرسائل التي يرديون إيصالها لـ”أعدائهم”.

كما تتابع العصابات بعضها على وسائل التواصل رغم كونها “أعداء”.

وبعد كل جريمة قتل تقريباً تنشر إحدى العصابات مثل هذه الصور مع أغنية تحمل رسائل خفية يفهمها فقط أعضاء العصابة المنافسة. في حين تنشر الأخيرة صوراً تعبر عن الحزن وفقدان القتيل، إضافة إلى صور تؤكد أن الانتقام قادم لا محالة.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.