الكومبس – ستوكهولم: كشف تقرير نشره التلفزيون السويدي أن نساء وفتيات يقعن عرضة للاستغلال الجنسي من قبل مجرمي العصابات. وقالت هيئة المساواة بين الجنسين إن هناك العديد من الأمثلة على سوء المعاملة والاتجار بالجنس داخل العصابات. وقال المحققة في الهيئة صوفي كيندال “إنهم يبيعون الفتيات لبعضهم للقيام بأعمال جنسية ويعرضونهن على أشخاص في عصابات منافسة أو لسداد الديون”.
وذكر التقرير أنه يتم إغراء الفتيات الصغيرات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و25 عاماً بعلاقات رومانسية أو دعوتهن إلى الحفلات حيث يتم إعطاؤهن المخدرات واغتصابهن جماعياً وتصويرهن للابتزاز. ثم يتم استخدامهن كسلع وإجبارهن على ممارسة الدعارة من قبل رجال العصابات.
وقالت الخبيرة شارلوتا فون مينترز إن الأمر “يتعلق بفتيات من المناطق المعرضة للخطر ولديهن تجارب مع العنف وسوء المعاملة لكنه لا يقتصر على ذلك بل يشمل أيضاً فتيات من مناطق مختلفة ولا ترتبط أبداً بجرائم العصابات”.
وتعمل شارلوتا قابلة ومعالجة وباحثة في مركز للطب الجنسي في يوتيبوري، حيث التقت بحوالي 50 فتاة متضررة.
ويتواصل مجرمو العصابات مع الفتيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو في الحفلات على سبيل المثال. وتقول شارلوتا إن بعض الفتيات يتم استدراجهن إلى العصابات من قبل صديقاتهن.
وشهدت شارلوتا على مدى السنوات الثلاث الماضية كيف تتعرض مزيد من الشابات للعنف الجنسي والاستغلال من قبل مجرمي العصابات. وتقول إن قصص الفتيات تقشعر لها الأبدان.
تصوير الاغتصاب
وتضيف شارلوتا “هناك حالة تم فيها استدراج فتاة صغيرة إلى منزل صديقة. وكانت هناك مجموعة من الرجال الذين ينتمون إلى عصابة إجرامية في انتظارها فاغتصبوها جماعياً. وكان ذلك طريقة لسداد ديون صديقتها”.
بينما يتم استدراج فتيات أخريات إلى حفلات فيها كثير من الكحول والمخدرات. وهناك يتعرضن للاغتصاب والتصوير.
تقول شارلوتا “يتم استخدام الأفلام كابتزاز لإبقائهن تحت الاستغلال الجنسي والدعارة”.
وتضيف “لدينا أيضاً حالة امرأة شابة تعرضت للاعتداء الجنسي لعدة سنوات من قبل عصابتين إجراميتين. ثم باعوها لنزلاء مؤسسة إصلاحية مارسوا الجنس معها في غرف الزيارة”.
Source: www.svt.se