الكومبس – اقتصاد: أدّى الرفع المستمر لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي السويدي ضمن خطته لمحاربة التضخّم إلى تسجيل أعلى نسبة للفائدة على قروض الإسكان في السويد منذ أكثر من عشر سنوات.
وأظهرت أرقام هيئة الإحصاء السويدية (SCB) أن متوسط الفائدة على الرهون العقارية المتغيرة في فبراير الماضي بلغت 3.77 في المائة وهي أعلى قيمة تسجل منذ مايو 2012، فيما بلغ متوسط الفائدة على قروض السكن الجديدة 3.78 بالمئة.
وسجل متوسط الفائدة المثبتة بين سنة وخمس سنوات على الرهون العقارية نسبة 3.82 بالمئة بينما كان المتوسط في فبراير من العام الماضي 1.61 بالمئة.
الارتفاع المستمر للفائدة والتضخم الهائل في الأسعار انعكسا على نمو الإقراض للأسر في السويد، الذي سجل تراجعاً للشهر العاشر على التوالي.
وسجل نمو إقراض الأسر في السويد 2.8 بالمئة في شهر فبراير الماضي، متراجعاً من 3.2 في شهر يناير.
وتبلغ الرهون العقارية وقروض السكن نسبة 83 من إجمالي مديونية الأسر في السويد، وقد سجلت هذه القروض نسبة نمو بـ3.3 بالمئة في فبراير، بينما سجلت القروض الاستهلاكية 2.4 بالمئة.
وتعود هذه الأرقام المنخفضة والتراجع إلى الأزمة التي يواجهها قطاع الإسكان في السويد، مع تراجع أسعار المنازل والشقق السكنية وإحجام معظم الناس عن بيعها حالياً لتفادي الخسارة، إضافة إلى أرقام التضخّم الهائلة وأسعار الفائدة المرتفعة.