الكومبس – ستوكهولم: قال القائد العام لقوات الدفاع السويدية ميكايل بيدين إن روسيا تضع عينيها دائماً على جزيرة غوتلاند السويدية، مشيراً إلى أن موسكو “ستواصل عمليات الإزعاج في منطقة بحر البلطيق كلما أمكنها ذلك”.

ويجري بيدين تمريناً ميدانياً في غوتلاند مع حوالي 20 من رؤساء الهيئات الحكومية يجلسون في خيمة صغيرة داخل فوج غوتلاند، ويناقشون بالخرائط السيناريوهات المحتملة مع كبار المسؤولين والجنرالات في الجيش.

وقالت نائبة محافظ البنك المركزي آنا بريمان “لدى المرء وجهة نظر مختلفة الآن حول كيف تحتاج السويد إلى التفكير الآن في التخطيط للاستعداد الدفاعي الشامل والاستعداد المدني وكيف نحتاج إلى التصرف”. وفق ما نقلت TT.

وكان بيدين هو من دعا إلى ما يسمى تمرين “القيادة الميداني” الذي يعقد سنوياً، واختار هذه المرة غوتلاند.

ولم يكن اختيار غوتلاند من قبيل الصدفة، حيث يدرس التمرين كيف تنظر الجهات الفاعلة، مثل روسيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، إلى الأراضي السويدية.

وقال بيدين “مع وجود السويد وفنلندا في الناتو، فإن بحر البلطيق أصبح بحراً داخلياً للحلف. سيكون من الصعب على روسيا أن يكون لديها مساحة حرة للمناورة. هذا يعني أن مناطق معينة في بحر البلطيق ستكون مهمة بالنسبة لهم وستكون مهمة أيضاً لتحقيق الإزعاج قدر الإمكان، غوتلاند واحدة منها وهناك جزر أخرى، هذه المنطقة هي منطقة تركيز لروسيا”.

وأضاف “لطالما كانت روسيا تضع عينيها على غوتلاند وستواصل القيام بذلك”.

ورغم عدم وجود تهديد عسكري مباشر للسويد أو غوتلاند، فإن بيدين أشار إلى أن هجمات روسيا الهجينة جارية بالفعل.

وأوضح “نرى أمثلة متتالية على التصرفات الروسية وآخرها ما يتعلق بترسيم الحدود حيث يتم الطعن في القواعد القائمة. يتم خلق مواقف استفزاز جديدة باستمرار”.

المصدر: www.svt.se