الكومبس – دولية: قال القائد العسكري لهيئة تحرير الشام أبو حسن الحموي في مقابلة مع صحيفة الغارديان إنهم كانوا يخططون منذ سنوات للإطاحة بنظام الأسد، وأن الشيء الوحيد الذي كانوا ينتظرونه هو الوقت المناسب.
ووفقاً لأبو حسن الحموي فإن العملية التي أدت إلى سقوط نظام الأسد بدأت تتشكل قبل عام، وقال للغارديان إنه تم التواصل مع قادة الثوار في الجزء الجنوبي من البلاد الذين كانوا تحت سيطرة النظام منذ عام 2018. وكان جزء كبير من قادة تلك الفصائل في المنفى بالأردن، حيث ظلوا على اتصال مع مجموعاتهم.
غرفة عمليات
وتم تشكيل غرفة عمليات، بمساعدة الحركة الإسلامية، ضمت قادة نحو 25 فصيل مقاتل مختلف في الأجزاء الجنوبية من البلاد. وتولى كل منها تنسيق تحركات مقاتليها فيما بينهم ومع هيئة تحرير الشام في الشمال.
وكان الهدف هو أن تقترب هيئة تحرير الشام من الشمال، والفصائل المقاتلة من الجنوب ومن ثم تطويق العاصمة دمشق.
وأوضح الحموي للصحيفة “كانت لدينا قناعة مبنية على أحداث تاريخية بأن دمشق لا تسقط حتى تسقط حلب. إن قوة الثورة السورية تركزت في الشمال واعتقدنا أنه بمجرد تحرير حلب سنتمكن من التحرك جنوبا نحو دمشق”.
وبدأت هيئة تحرير الشام، منذ خمس سنوات، في تطوير عقيدة عسكرية بهدف تحويل المعارضة غير المنظمة والجماعات المسلحة والجهادية في سوريا إلى قوة قتالية موحدة ومنضبطة. وأدركت الهيئة الحاجة إلى قيادة موحدة بعد أن ضعفت مواقعها بشدة بسبب عمليات النظام في شمال غرب سوريا عام 2019، بحسب أبو حسن الحموي.
صناعة درونات خاصة
وفي عام 2019، تم أيضاً إنشاء وحدة تضم مهندسين وميكانيكيين وكيميائيين بهدف تصنيع أنواع مختلفة من الطائرات بدون طيار (درون). وتم استخدام إحدى الدرونات الانتحارية ذاتية الصنع لأول مرة في هجوم شهر ديسمبر الماضي، وتمكنت من إلحاق أضرار جسيمة بقوات النظام، بحسب الغارديان.
كما بدأت هيئة تحرير الشام في تصنيع الأسلحة والمركبات والذخائر الخاصة بها، مدركة أنها بحاجة إلى أن تكون مبدعة لتحقيق أقصى استفادة من مواردها المحدودة، بسبب تفوق نظام الأسد عليها لامتلاكه قوة جوية ودعم من روسيا وإيران.
وأضاف أبو حسن الحموي “ما حدد توقيت الهجوم في النهاية هو أن الهيئة رأت أن حلفاء الأسد في الخارج منشغلون بحروب وصراعات أخرى، ما خلق انفتاحاً استراتيجياً”.