الكومبس – ستوكهولم: قبضت الشرطة على عدد من المشتبه بهم في عصابة تمكنت خلال ستة أشهر من الاحتيال بمبلغ 25 مليون كرون على عدد كبير من الناس معظمهم من المتقاعدين. وتم الكشف عن المجرمين المشتبه بهم من قبل أحد قراصنة الإنترنت الذي اخترق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم وتنصت على محادثاتهم. وقبضت الشرطة على عدد منهم في إسكيلستونا ويوتيبوري والبرتغال.
وبحسب برنامج التحقيقات على التلفزيون السويدي Uppdrag granskning، فإن المخترق تمكن من متابعة عمليات الاحتيال عند حدوثها غالباً. وفي أحد الأمثلة، كان المحتالون يبحثون عن أرقام هواتف محمولة تخص سكان بليكينغه في الستينات والسبعينات من العمر بالاسم الأول Johan. ثم يتم إرسال رسائل نصية تدعي أنها تأكيد طلب شراء من متجر إلكترونيات أو مواد بناء مع رقم هاتف في نهاية الرسالة.
ثم ينتظر المحتالون اتصال الضحايا. ويتظاهرون بأنهم من خدمة العملاء وسيلغون الطلب المزعوم. لكنهم يقولون إن حساب الضحية هو ضحية احتيال مشتبه به، ويحيلونه إلى شخص يدعي أنه موظف في البنك الذي يودع الضحية فيه أمواله.
يطلب الموظف التحكم عن بعد في كمبيوتر الضحية، ويقول إن هناك مشكلة في الحساب المصرفي، ويوضح أنه سيتم تحويل الأموال مؤقتاً إلى حساب آمن. وبمجرد الانتهاء من ذلك يكون قد استولى على الأموال في الحساب.
وقال أحد الضحايا لـSVT “رغم أن لدي معلومات حول كيفية عدم الوقوع في ذلك، فقد تعرضت للخداع. إنه عار. لكن العار ليس أسوأ شعور ، بل الحزن، لقد كنت حزيناً جداً”.
القبض على أربعة
ويظهر التحقيق أن عمليات الاحتيال هي جزء من جرائم العصابات، حيث يشارك الجناة أيضاً في جرائم المخدرات والاعتداء والابتزاز. وينتقل المتورطون من بلد إلى آخر، مستخدمين أشخاص لغسل أموالهم عن طريق شراء الساعات وغيرها من السلع الفاخرة في دبي.
وقام المخترق بتزويد البنوك والشرطة بالمعلومات التي مكّنت في النهاية من القبض على أربعة أشخاص.
ووفقاً للادعاء العام فإن 1200 شخص معظمهم من كبار السن، تعرضوا للاحتيال.
وداهمت الشرطة عدداً من عناوين المشتبه بهم. وتم القبض في البرتغال على أحد الشخصيات القيادية، وهو شاب عمره 19 عاماً من إسكيلستونا. وسيتم تسليمه للسويد قريباً. في المنطقة المحيطة بإسكيلستونا، تم القبض على شابين. وفي يوتيبوري تم القبض على امرأة عمرها 29 عاماً انتحلت شخصية موظفة خدمة العملاء.
المصدر الأكبر لدخل العصابات
يتم الإبلاغ كل عام في السويد عن حوالي 200 ألف عملية احتيال بأشكال مختلفة.
ويعد الاحتيال حالياً أكبر مصدر دخل للجريمة المنظمة، حيث بلغ دخله 5.8 مليار كرون في العام 2022. وهو أكثر مما تحصّله العصابات من بيع المخدرات.
وفيما يتعلق بالاحتيال عبر الهاتف، فإن الشرطة تحل 2 بالمئة فقط من القضايا المبلغ عنها.
Source: www.svt.se