القضاء الألماني يدين عنصراً سابقاً في المخابرات السورية

: 2/24/21, 1:32 PM
Updated: 2/24/21, 1:36 PM
Thomas Frey/DPA/AP/TT
Thomas Frey/DPA/AP/TT

الحكم هو الأول من نوعه في العالم

ازدياد الدعاوى المرفوعة أمام المحاكم في ألمانيا والسويد وفرنسا بمبادرة من اللاجئين السوريين

الكومبس – دولية: أدان القضاء الألماني عنصراً سابقاً في الاستخبارات السورية بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية، في أول محاكمة في العالم مرتبطة بانتهاكات تنسب إلى النظام السوري. في حين تتواصل محاكمة ضابط سوري، وهو المتهم الرئيسي في القضية، أمام المحكمة نفسها. وفق ما نقلت DW عربية.

وأدانت المحكمة العليا في مدينة كوبلنس الألمانية اليوم الأربعاء السوري يبلغ من العمر 44 عاماً بتهمة المشاركة في اعتقال 30 متظاهرا على الأقل، في دوما كبرى مدن الغوطة الشرقية قرب دمشق، في أيلول/سبتمبر أو تشرين الأول/أكتوبر 2011 ونقلهم إلى مركز اعتقال تابع لأجهزة الاستخبارات.

وذكر محام سوري يتابع القضية منذ بدايتها أن المحكمة قضت بالسجن أربع سنوات ونصف على العنصر السابق في الاستخبارات السورية بعد إدانته بتسهيل تعذيب 30 سجيناً.

ويصف الادعاء العام الألماني هذه القضية بأنها “أول قضية جنائية على مستوى العالم ضد جرائم تعذيب متورط فيها جهات حكومية في سوريا”.

واستقر في قناعة المحكمة العليا في مدينة كوبلنس الألمانية أن المتهم مذنب بتهمة ارتكاب جريمة ضد الإنسانية.

وكان المتهم، الذي فر إلى ألمانيا وتم القبض عليه فيها، يعمل لدى جهاز المخابرات العامة في سوريا.

ومن المقرر مواصلة المحاكمة ضد المتهم الرئيسي السوري (58 عاماً) التي بدأت في نيسان/أبريل 2020. ويعتبر المتهم أكثر أهمية في جهاز الأمن السوري وهو متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في قتل 58 شخصاً وتعذيب أربعة آلاف معتقل. ومن المتوقع أن تستمر محاكمة العقيد السابق حتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر على الأقل.

ولمحاكمتهم، تطبق ألمانيا مبدأ الولاية القضائية العالمية الذي يسمح بمحاكمة مرتكبي أخطر الجرائم بغض النظر عن جنسيتهم ومكان حدوث الجرائم.

وتزداد الدعاوى المرفوعة أمام المحاكم الوطنية في ألمانيا والسويد وفرنسا بمبادرة من اللاجئين السوريين الكثر في أوروبا. وهي حاليا الإمكانية الوحيدة للحكم على الانتهاكات المرتكبة في سوريا.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.