الكومبس – أخبار السويد: نشرت صحيفة إكسبريسن مقطع فيديو يعود إلى عام 2021، يظهر فيه مرتكب هجوم أوربرو، ريكارد أندرشون، وهو يقرأ رسالة رسمية من بلدية أوربرو حول إيقاف إعانته المالية (försörjningsstöd) بسبب عدم بحثه عن عمل بشكل كافٍ. وبينما تواصل الشرطة تحقيقاتها، أعرب نائب رئيس شرطة منطقة بيريسلاغن، نيكلاس هالغرين، عن عدم يقينه بشأن إمكانية التوصل إلى صورة واضحة حول دوافع الهجوم.
ويظهر أندرشون في الفيديو، الذي وصفته الصحيفة بأنه غامض وذو جودة رديئة، مستلقيًا على السرير قبل أن يجلس ويشرب الماء، ثم يقرأ من الرسالة “لقد تم اختيارك هذا الشهر لفحص عشوائي، مما يعني أنه يجب عليك تقديم مستندات وفواتير تتعلق بطلبك.”
وأضاف أن الرسالة تتضمن طلبًا لتقديم فواتير الإيجار والكهرباء والإنترنت عبر نظام البلدية الإلكتروني.

وكشفت تقارير سابقة أنه كان عاطلًا عن العمل منذ سنوات ولم يسجل أي دخل رسمي منذ 2014، بينما تلقى بعض الدعم المالي من عائلته.
ورغم وضعه الاقتصادي، تظهر صور منشورة على الإنترنت أنه قام بعدة رحلات سفر بعيدة إلى الولايات المتحدة، جامايكا، تايلاند، إيطاليا، ومالطا.
وكان أندرسون قد سجل في برنامج تعليم الكبار (كومفوكس) في مدرسة Risbergska (حيث وقع الهجوم) منذ عام 2019. ودرس مادة “الرياضيات 1a” لمدة خمسة فصول دراسية متتالية دون تحقيق أي درجات.

الشرطة: قد لا نتمكن أبدًا من فهم دوافعه
رغم مرور أكثر من أسبوع على الهجوم، لم تتوصل الشرطة بعد إلى دافع واضح وراء قيام أندرشون بقتل عشرة أشخاص وإصابة ستة آخرين قبل أن ينتحر داخل المدرسة. وتحقق الشرطة السويدية في عدة مسارات بينها إذا كانت مشاكل أندرشون المالية قد لعبت دورًا في ارتكاب الهجوم.
وقال نائب رئيس شرطة منطقة بيريسلاغن، نيكلاس هالغرين، في مقابلة مع صحيفة GP، “لسنا متأكدين من أن صورة الدافع ستتضح”، ولكنه أكد مواصلة التحقيق في مختلف الفرضيات، والعمل الجدي للوصول إلى صورة أوضح حول الدافع وتقديم الإجابات للمتضريين وأسرهم.
وأشار إلى أن عدم وجود رسالة وداع أو منشورات واضحة يجعل التوصل إلى دافع محدد أمرًا صعبًا، وأضاف أنه قد لا تتمكن الشرطة من تحديده دوافعه بشكل كامل.
ولفت إلى أن لدى الشرطة فهم جيد، بناءً على دراسات دولية، حول السمات المشتركة للأشخاص الذين يرتكبون مثل هذه الجرائم، مشيراً إلى أنهم غالباً ما يكون لديهم غضب، مرارة، أو شعور بالإقصاء الاجتماعي.
وأضاف “ما نراه في هذه الحالة هو أن الجاني كان لديه عدد قليل جدًا من العلاقات الاجتماعية، وهناك عوامل أخرى دفعتنا إلى إشراك فريق متخصص في تحليل شخصيته ودوافعه.”
وكانت تقارير سابق أشارت إلى أن ريكارد أندرشون عاش في عزلة اجتماعية تامة منذ انتهاء دراسته الثانوية.