الكومبس – ستوكهولم: لم تنجح الكنيسة السويدية في خفض النزف السنوي المستمر في عدد أعضائها، إذ أظهرت أرقام أولية أن الكنيسة خسرت في العام الماضي وحده حوالي 47 ألف عضو، ما يكبدها خسائر مالية هائلة ويهدد كثيراً من مبانيها وبينها كنائس تاريخية صمدت لقرون.
وأظهر تقرير نشرته صحيفة داغينز نيهتر أن الكنيسة السويدية نجحت باستقطاب 9 آلاف و849 عضواً جديداً فقط في العام 2022 بينما خسرت 46 ألفاً و817 آخرين. وكشفت أن قيمة المبالغ السنوية التي تفقدها الكنيسة نتيجة تراجع أعضائها تصل إلى 250 مليون كرون.
ورغم أن عائدات الكنيسة وصلت إلى 14.5 مليار كرون في 2022 فإن الخسارة المالية السنوية تهدد الثروة العقارية الهائلة للكنيسة والتي تشمل مباني تاريخية وكنائس قديمة سيصعب إنقاذها.
وقالت سكرتيرة الكنيسة كريستينا غرينهام إن تراجع الأعضاء هو حقيقة تحاول الكنيسة أن تتعامل معها عبر التنسيق والدعم للرعايا والأبرشيات المحلية الأكثر تأثراً.
ولفتت الى أن هناك أسباباً عدة لتراجع عضوية الكنيسة بينها إيمانية واقتصادية، معتبرة أنه “أمر مؤسف أن يتخلى الناس عن مصدر يمكن أن يوفر لهم الراحة والأمل”.
وحول اللجوء إلى بيع أو هدم كنائس قديمة لأسباب اقتصادية، أكدت غرينهام أن الكنيسة تتجنب ذلك قدر الإمكان “احتراماً لتاريخ الكنائس والناس” رغم عدم استبعادها حدوث الأمر في المستقبل بعد أن هُدمت كنيستان في السابق في Trelleborg وMalmberget.
يذكر أن الكنيسة السويدية تعتبر أكبر الطوائف المسيحية في السويد وكانت تشكل حتى العام 2000 الكنيسة الرسمية للدولة في السويد وتضم حالياً أكثر من 5 ملايين عضو.
Source: www.dn.se