الكومبس – رياضة: بسام كانون، لاعب كرة قدم سوري محترف، يقيم الآن في السويد، ليواصل بذلك مسيرته الاحترافية، من خلال اللعب في عدة أندية سويدية.
الكومبس تحدثت معه في الحوار التالي:
متى بدأت ممارسة كرة القدم، وفي أي مراحل بدأت حتى وصلت للفريق الأول في سوريا؟
بدأت ممارسة لعبة كرة القدم منذ أن كان عمري 14 عاما، ومثلت عدة اندية على مستوى المدينة، وطبعا انطلاقتي الحقيقية بدأت من نادي عمال الجزيرة، ولعبت لنادي الجزيرة للشباب، وحققت معه في دوري الدرجة الثانية لقب الهداف لموسمين متتالين.
لماذا اخترت كرة القدم وهل كان لذلك تأثير سلبي على حياتك الدراسية؟
بالتأكيد لا، انا طموحي وحلمي كان كرة القدم من الأول، بالإضافة الى أن اندية الدوري كانت تطالب بالتعاقد معي ومنها نادي الكرامة والجيش ونادي سلام زغرتا في لبنان وحتى وصلتني عروض من الكويت ولكن لم اذهب رغم العروض المغرية.
ماذا حققت مع النادي الأول الجزيرة حتى انهالت العروض عليك؟
حققت لقب هداف النادي، لعدة مواسم، وطبعاً كنت بين الخمسة الأوائل للهدافين على مستوى الدوري.
هل مثلت المنتخب السوري الأول؟ ومع من لعبت من أسماء كبيرة على مستوى سوريا؟
طبعا مثلت المنتخب الأول وشاركت مع وتدربت مع لاعبين ومنهم أسماء كبيرة على مستوى سوريا مثل عمار ريحاوي وسيد بيازيد وجومرد موسى والدكتورعمار عوض وحالياً هو محلل في قناة ام بي سي.
ماهو النادي الذي فتح لك باب الاحتراف في أوروبا؟
نادي اسيريسكا في السويد، وكان يلعب في الدرجة الممتازة، وانتقلت اليه في عام 2000 ولعبت مع النادي لمدة ثلاثة سنوات متتالية، وطبعا الكثير يعرف انني اول لاعب سوري محترف العب في أوروبا بمعنى اخر انني اللاعب الأول الذي لعب مع اندية سورية وانتقلت للعب في أوروبا.
ماذا حققت في السنوات الثلاث مع النادي وكيف كانت الأجواء بالنسبة لك كونك لاعب محترف؟
في اول دوري حققت لقب هداف النادي وسجلت 18 هدفا وبقينا في الدرجة الممتازة طبعا الغربة في البداية تكون صعبة جدا لدرجة انني كنت اعمل في متجر للخياطة بعد الانتهاء من التدريب.
هل لعبت مع اندية أخرى في السويد بعد انتهاء السنوات الثلاث مع ناديك اسيريسكا؟
لعبت مع نادي خوفده لمدة موسم كامل، وبعدها عدت لنادي سيريانسكا ولعبت لنادي اسيريسكا وارمنيسكا وكنت هداف النادي وسجلت 28 هدفاً.
هل صحيح انك عند توقف الدوري في السويد كنت تعود لسوريا وتلعب مع ناديك؟
نعم صحيح هنا يتوقف الدوري في الشتاء، ولكن في بلدي سوريا يكون الدوري في البداية وبقيت على هذه الحالة لمدة ثلاثة مواسم في وقتها كنت العب الذهاب بكامله مع نادي الجزيرة واعود للسويد وقتها يكون قد انطلق الدوري.
من خلال تجربتك الاحترافية في السويد ماهي الفائدة الأكبر التي جنيتها هذه السنوات؟
اهم شي كنت أحمل اسم بلدي واسم مدينتي، وأيضا انا كان لدي عائلة، ولكن كرة القدم كانت هوايتي ولازالت، واصبح لدي خبرة في كل مجالات كرة القدم.
هل تتفق مع من يقول إن كرة القدم في السويد ضعيفة بالنسبة لباقي البلدان؟
نعم هذا صحيح بالطبع، وانا وغيري من اللاعبين نعرف هذا الشيء يوجد فرق شاسع بين كرة القدم في السويد وباقي بلدان اووبا، بالنسبة لرواتب اللاعبين او حتى لنظرية الاحتراف.
هل فكرت يوما ما بخوض تجربة التدريب؟
انا في سن صغيرة وحتى اللحظة انا العب في نادي الجزيرة العائلي ضمن نطاق صغير، وطبعا ليس لدي الوقت الكثير وكما قلت لك كرة القدم في السويد لاتكفي للمعيشة، وانا املك الخبرة ولكن ليس لدي شهادات.
ماهي اجمل لحظات حياتك الرياضية في السويد؟
كانت في الدرجة الممتازة مع اسيريسكا، فقد قضيت اجمل أيام حياتي ولكن هنا الجمهور السويدي ليس كالجمهور العربي مثلا عند الخسارة او الفوز يشعر بنفس الإحساس وانا كلاعب عند الخسارة ابكي او عند الفوز قد ابقى يومان وانا اشعر بالفرح.
كيف تقارن ممارسة لعبة كرة القدم في سوريا والسويد؟
في الآونة الأخيرة أصبحت سوريا لديها الاحتراف بشكل كبير ودعني أقول ان الاحتراف في سوريا في الفترة الماضية قد يكون افضل بكثير من السويد من خلال اللاعبين والتطبيق ولكن هنا الحالة النفسية قد تكون افضل من خلال المعسكرات والأجواء.
هل تلقيت عروض من أوروبا ومارأيك بهذه اللعبة في السويد؟
اكيد والعرض الأكبر كان من نادي بايرن ميونخ ولكن اتمنى البقاء في السويد لانني احبها.
وبالنسبة لكرة القدم السويدية، حاليا بصراحة ليست ذات شأن كبير، ومباريات الدوري لا تجذب الجمهور، وكمثال على ما أقول فإن مباريات الديربي يكون بها حضور جماهيري، ام باقي المباريات لا يتجاوز الحضور 5000 مشجعا.
ماذا تمنيت من خلال تجربتك الاحترافية؟
تنميت تمثيل منتخب السويد وأتمنى تمثيل منتخب سوريا بعد الخبرة التي اكتسبتها في السويد وأتمنى ان اعود لبلدي واقدم خدمات في مجال الرياضة.
ايلي لولي